icon
التغطية الحية

محكمة سويدية تبرئ ضابطاً سابقاً في قوات النظام من تهمة ارتكاب جرائم حرب

2024.06.20 | 12:34 دمشق

محكمة ستوكهولم
الضابط السابق محمد حمو كان رئيس وحدة التسليح في "الفرقة11" ـ AFP
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

برأت محكمة في استوكهولم الخميس، ضابطا سابقا في قوات النظام السوري برتبة عميد، من تهمة ارتكاب جرائم حرب في سوريا عام 2012 معتبرة أن الأدلة بشأن ضلوعه فيها غير كافية.

ورأت المحكمة في بيان أنه لم يثبت أن الوحدة التي كان يقودها العميد المنشق محمد حمو ارتكبت "هجمات مخالفة للقانون الدولي" و"من غير المؤكد" أن الضابط السابق سلّح وحدات ارتكبت جرائم حرب.

ويُتهم محمد حمو الذي كان رئيس وحدة التسليح في "الفرقة 11"، بالمساعدة في عمليات التنسيق وتسليح الوحدات القتالية، وارتكاب جرائم حرب في حي بابا عمرو بحمص وفي الرستن والحولة.

وبحسب لائحة الاتهام، "ساهم حمو عبر المشورة والعمل في معارك خاضها جيش النظام وتضمنت بشكل ممنهج هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدة على أطراف وفي داخل مدينتي حماة وحمص، في الفترة الممتدة بين الأول من كانون الثاني و20 تموز 2012.

وقالت وكالة فرانس برس، إن محمد حمو (65 عاماً) الذي يعيش في السويد، واجه تهما بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب بين كانون الثاني وتموز 2012 في حمص وحماة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.

ووفق لائحة الاتهام، فقد أسهم حمو عبر "تقديم المشورة والعمل" في معارك خاضها جيش النظام السوري، وتضمنت بشكل منهجي هجمات نُفذت في انتهاك "لمبادئ التمييز والحذر والتناسب".

وقالت المدعية العامة كارولينا فيسلاندر أمام المحكمة عند افتتاح المحاكمة في نيسان، إنّ "الحرب كانت من دون تمييز".

وأضافت أن المعارك التي خاضتها قوات النظام والميليشيات الموالية لها "تسبّبت بدمار "على نطاق غير متناسب مع المكاسب العسكرية العامة الملموسة والفورية التي يمكن توقع تحقيقها".

تنسيق وتسليح "الوحدات القتالية" في سوريا

وقالت محامية حمو "ماري كيلمان" أمام المحكمة إنّ موكلها نفى ارتكاب جرائم. ودفعت كيلمان بأنه لا يمكن تحميل الضابط المسؤولية عن أفعاله "لأنه تصرف في سياق عسكري وكان عليه تنفيذ الأوامر".

 

من جهتها، قالت كبيرة المستشارين القانونيين في منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية عايدة سماني، إنّه تمّ تقديم "أدلّة دامغة" خلال المحاكمة.

وأضافت "سنرى ما ستفعله المحكمة بهذه المعلومات وهذه الأدلّة".

وأشارت إلى أنّ "اللافت في هذه القضية، أنّها المحاكمة الأولى المتعلّقة بالحرب التي خاضها الجيش السوري، أيّ بالطريقة التي دارت من خلالها الحرب"، مؤكدة أنّه لم يسبق لأيّ محكمة أوروبية أن قامت بذلك أو تناولت تأثير هذه المسألة على حياة المدنيين والمنشآت.

أحكام سابقة

وفي نهاية أيار الماضي، حُكم على ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري بالسجن مدى الحياة إثر محاكمتهم غيابياً في فرنسا بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.

ومن بين هؤلاء الثلاثة، دانت المحكمة جميل حسن المدير السابق للاستخبارات الجوية. ويعدّ محمد حمو أعلى مسؤول سوري يحاكم في أوروبا.

ففي آذار، قررت النيابة العامة السويسرية محاكمة رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لوقائع تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.

وفي حين لم يتم بعد تحديد موعد للمحاكمة، يستبعد أن يمثل رفعت الأسد أمام القضاء السويسري. وهو كان قد عاد إلى بلاده في سنة 2021 بعد 37 عاما في المنفى، ولم يظهر منذ ذلك الحين في أي مكان عام، باستثناء صور في نيسان 2023 مع أفراد من العائلة بينهم بشار الأسد.

في كانون الثاني 2022، حكم في كوبلنتس في غرب ألمانيا بالسجن مدى الحياة على العقيد السابق في الاستخبارات أنور رسلان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إثر أول محاكمة في العالم على خلفية انتهاكات ارتكبها مسؤولون في النظام السوري بحق المدنيين خلال سنوات الحرب.