أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن مخزونات الأسلحة "المصرح عنها" قد تم تدميرها بالكامل، وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة تدمير آخر أسلحتها الكيماوية.
وأفاد المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس، أمس الجمعة، بأن كل المخزونات المصرح عنها من الأسلحة الكيماوية "أُنجز تدميرها بالكامل"، واصفاً الخطوة بأنها "محطة مهمة"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وقال أرياس في بيان إن خطوة الولايات المتحدة، وهي آخر دولة كانت تمتلك أسلحة كيماوية، تعني أنه "تم التأكد من تدمير كل مخزونات الأسلحة الكيماوية المصرح عنها بشكل لا رجعة فيه"، على حد زعمه.
إلا أن المنظمة التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لها، حذرت من أن استخدام هذه الأسلحة في الأعوام الماضية "يعني أن على العالم البقاء يقظاً حيال انتشارها".
ولفت أرياس إلى أن "الاستخدام الحديث والتهديدات باستخدام مواد كيماوية سامة كأسلحة، يؤشر إلى أن الحؤول دون عودة هذه الأسلحة سيبقى أولوية بالنسبة للمنظمة".
وكانت المنظمة قد اتهمت رئيس النظام السوري بشار الأسد باستخدام أسلحة كيماوية خلال النزاع الذي اندلع في بلاده منذ عام 2011، كما حققت في استخدام غاز أعصاب يعود الى الحقبة السوفييتية ضد الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا والمعارض للكرملين، أليكسي نافالني.
النظام السوري ارتكب مجزرة الكيماوي في دوما
وفي كانون الثاني الماضي، أكدت المنظمة مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية عام 2018.
وسُجّلت مجزرة دوما كواحدة من أفظع المجازر التي قام بها نظام الأسد بسلاحه الكيماوي خلال السنوات الـ 12 الماضية على مدينة كان يقطنها عشرات آلاف المدنيين، بهدف الضغط على الفصائل العسكرية آنذاك لدفعهم إلى الاستسلام والرضوخ لاتفاق التهجير القسري.