قالت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، يوم الثلاثاء، إنه لا "أسباب معقولة" تثبت مزاعم النظام السوري في هجوم بالغازات السامة استهدف قواته في حماة عام 2017.
وأضافت، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن هناك "تناقضات" ونقصاً في أدلة النظام السوري الذي زعم أن سبعة عناصر من قواته أصيبوا في هجومين بقذائف هاون محملة بالغازات السامة، في 7 تموز 2017 و4 آب 2017، قرب قرية المصاصنة في ريف حماة.
وذكرت المنظمة أنها "خلصت إلى أنه لا توجد أسباب معقولة لتحديد استخدام المواد الكيماوية كسلاح في الحوادث المبلغ عنها".
وأشارت إلى أن محققي المنظمة أجروا عدة رحلات إلى سوريا قابلوا خلالها 18 شخصاً، من بينهم ضحايا، وجمعوا الأدلة بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو من المشفى، بالإضافة إلى السجلات الطبية، في حين أكّدت أنها فريقها "واجه تحديات في جمع معلومات كافية".
وبيّنت أن التحديات تمثّلت في عدم القدرة على زيارة موقع "الهجمات المزعومة" – بزعم أنه خط جبهة أمامي – إلى جانب أن النظام لم يقدم أي دليل مصور أو فيديو من الموقع أو بقايا الذخيرة أو عينات دم أو ملابس وأتربة.
وكان النظام السوري قد أبلغ، في 26 من تشرين الأول عام 2017، الأمانة الفنية في المنظمة عن "هجوم بقذائف الهاون بالغازات السامة" استهدف مواقعه في خربة المصاصنة، وزعم أن سبعة عناصر أصيبوا من جراء الهجوم.
النظام السوري ارتكب مجزرة الكيماوي في دوما
وكانت المنظمة قد أكّدت، في كانون الثاني الماضي، مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية عام 2018.
وسُجّلت مجزرة دوما كواحدة من أفظع المجازر التي قام بها نظام الأسد بسلاحه الكيماوي خلال السنوات الـ 12 الماضية على مدينة كان يقطنها عشرات آلاف المدنيين، بهدف الضغط على الفصائل العسكرية آنذاك لدفعهم إلى الاستسلام والرضوخ لاتفاق التهجير القسري.