ارتفعت حصيلة قتلى انفجار أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم"، في مناطق بلبنان، مساء الأربعاء، إلى 25 قتيلاً وأكثر من 608 مصابين، في الهجوم الثاني الذي يعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي قد نفذه بعد يوم من عملية "البيجر" التي جرت في لبنان وسوريا.
وأشار وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي، إلى ارتفاع حصيلة تفجيرات أجهزة الاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء إلى 37 قتيلاً.
والثلاثاء، قتل 12 شخصاً وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة من نوع آخر تسمى "بيجر" يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى والجرحى المرتبطة بتفجيرات الأجهزة اللاسلكية من نوعي "بيجر و"أيكوم"، إلى 37 قتيلاً وأكثر من 3250 مصاباً، بينهم 300 بحالة حرجة، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.
أجهزة غير مرخصة
من جانبها، أعلنت وزارة الاتصالات اللبنانية، أن الأجهزة اللاسلكية التي تفجرت الأربعاء، في عدد من المناطق بالبلاد لم يتم ترخيصها ولم توافق عليها الأجهزة الأمنية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "أجهزة ICOM V82 لم يتم ترخيصها من الوزارة علماً أن الترخيص يتم بعد موافقة الأجهزة الأمنية".
وفي السياق، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن "مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي فادي عقيقي، كلف الأجهزة الأمنية بجمع كل المعطيات الأمنيّة والفنيّة المتعلّقة بتفجيرات الثلاثاء والأربعاء التي ضربت البلاد".
واتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير".
وبينما تلتزم إسرائيل الصمت، أفادت وسائل إعلام أميركية، بينها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن"، بأن تل أبيب بدّلت البطاريات الموجودة داخل أجهزة البيجر بأخرى قابلة للتفجير قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها عن بعد.
و"البيجر" جهاز اتصال إلكتروني لاسلكي صغير محمول يستخدمه مدنيون وعاملون بالمجال الصحي وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل نصية واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.
في حين قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.