ملخص:
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن حشد القوات والموارد العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، مؤكداً بدء "مرحلة جديدة من الحرب".
- تصريحات غالانت تأتي بالتزامن مع وقوع ثاني أكبر هجوم يستهدف أجهزة اتصال محمولة يستخدمها حزب الله في لبنان أسفر عن مقتل 14 لبنانياً وإصابة نحو 450 آخرين.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بإعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بأمان.
- رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أكد أن إسرائيل تمتلك قدرات لم تُفعل بعد، متوعداً حزب الله بدفع ثمن باهظ.
- تفجيرات سابقة لأجهزة اتصال "بيجر" تسببت في مقتل 12 شخصاً وإصابة الآلاف في سوريا ولبنان، وسط توترات متصاعدة بين إسرائيل وحزب الله.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تل أبيب تحشد مزيداً من القوات والموارد في الجبهة الشمالية مع لبنان، وذلك بالتزامن مع مقتل 14 لبنانياً وإصابة المئات في ثاني موجة تفجير أجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر حزب الله خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال غالانت، خلال زيارة ميدانية لقاعدة "رامات دافيد" الجوية القريبة من مدينة حيفا، "نحن في بداية مرحلة جديدة من الحرب".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، أن مركز الثقل يتحول إلى الشمال من خلال نقل والقوات والموارد العسكرية، نحن نفتح مرحلة جديدة في الحرب.
التهديد بالحرب
وبالتزامن مع تصريحات غالانت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة مقتضبة لم تتجاوز مدتها 10 ثوان، "لقد قلت بالفعل، سنعيد سكان الشمال بأمان إلى منازلهم. وهذا بالضبط ما سنفعله".
وكذلك، أدلى بتصريحات مماثلة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وقال "لا يزال لدينا مزيد من القدرات".
נחזיר את תושבי הצפון בביטחה לבתיהם. pic.twitter.com/3Zc22pS6C4
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) September 18, 2024
وأضاف هاليفي، خلال زيارة ميدانية في القيادة الشمالية مع مسؤولين في هيئة الأركان، "نحن مصممون جدا على إنشاء الظروف الأمنية التي تعيد السكان إلى منازلهم، إلى المستوطنات، بدرجة أمنية عالية، ونحن على استعداد للقيام بكل ما يلزم لإحضارهم".
وتوعد هاليفي حزب الله بقوله، "لدينا كثير من الإمكانيات التي لم نقم بتفعيلها.. ويجب أن يدفع حزب الله الثمن باهظا"، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الثلاثة بعد ساعات قليلة من وقوع ثاني أكبر هجوم يستهدف أجهزة اتصال محمولة يستخدمها حزب الله في لبنان وسوريا والعراق.
هجوم سيبيراني إسرائيليًا على لبنان عن طريق اخترق شفرات أجهزة النداء الآلي " البيجر" أدى إلى تسخين بطاريات الأجهزة حتى انفجرت وتسببت بسقوط ٩ شهداء بينهم طفلة بعمر ٨ سنوات وإصابة أكثر من ٢٨٠٠ جريح.
— نَاجِي بْن بَرِّيِّكَ الْيَافِعِيِّ (@nanalyafai) September 18, 2024
يعتبر هذا الحدث تطورًا خطيرَا جدًا ينذر بعواقب وخيمة عندما تستغل التقنية الحديثة… pic.twitter.com/5TpaRm4VQr
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 9 لبنانيين وإصابة أكثر من 300 آخرين من جراء انفجار أجهزة اللاسلكي "إيكوم"، وذلك بعد يوم من "تفجيرات البيجر" في هجوم سيبراني معقد نفذته إسرائيل وسط تزايد التوترات بين الحزب وتل أبيب.
ولاحقاً اعلنت الوزارة ارتفاع عدد القتلى إلى 14 وأكثر من 450 جريحا في حصيلة جديدة للتفجيرات التي طالت أجهزة لاسلكية اليوم.
وأمس الثلاثاء، قُتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 4000 آخرين، 400 منهم حالتهم حرجة، من جراء تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال "بيجر" يستخدمها عناصر من حزب الله، بما في ذلك المقاتلون والمسعفون، في سوريا ولبنان.
في الوقت الذي تتهم التقارير اللبنانية الرسمية إسرائيل بالوقوف خلف "هجوم البيجر"، تنصل رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أمس، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب.