icon
التغطية الحية

حزب الله يوقف محاولات إسرائيل للتوغل جنوباً ودعوات أممية لوقف التصعيد

2024.10.06 | 09:27 دمشق

بيروت
غارات إسرائيلية مدمّرة على مناطق عدة في ضاحية بيروت الجنوبية، 6 من تشرين الأول ـ 2024 ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن "حزب الله"، منذ فجر السبت، عن 3 تصديات منه لتوغلات ومحاولات توغل لقوات إسرائيلية في جنوبي لبنان، إضافة إلى شن 13 هجوما على شمالي إسرائيل، أبرزها قصف قاعدة ‏"رامات ديفيد" وشركة "أتا" للصناعات العسكرية.

وتزامن ذلك مع غارات إسرائيلية مدمّرة على مناطق عدة في ضاحية بيروت الجنوبية، معلنا أنه قتل 440 عنصرا في الحزب منذ بدء هجومه البري في لبنان الاثنين الفائت، في حين أكد الحزب اللبناني استهداف مواقع عسكرية جديدة في إسرائيل.

وذكر الحزب في بيان أنّ مقاتليه "استهدفوا بقذائف المدفعية.. محاولة قوة من جنود العدو الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا"، مشيرا إلى  أنها "أُجبرت على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة". كما أعلن الحزب أنه يواصل استهداف تجمعات جنود في شمالي إسرائيل.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 قتيلا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في إسرائيل.

محاولات إسرائيلية للتوغل جنوبا

وفي إطار تصديه للقوات الإسرائيلية التي تحاول غزو لبنان من مناطقة الجنوبية، قال "حزب الله"، في سلسلة بيانات عبر منصة "تليغرام" حتى الساعة 21:30 "ت.غ"، إنه "قصف بصلية صاروخية تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي بمنطقة خلة عبير في بلدة يارون اللبنانية".

اقرأ أيضا: إسرائيل تتحدث عن هجوم "وشيك" وطهران من دمشق: سنردّ بقوة    

وأضاف أنه "استهدف بصاروخ موجه دبابة من نوع ميركافا في أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط بمحيط بلدة مارون الراس اللبنانية، وأصابها بشكل مباشر، ما أوقع طاقمها بين قتيل وجريح".

وتابع أن مقاتليه "تصدوا لجنود من العدو حاولوا، فجر السبت، التقدم مجددا باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة اللبنانية، ودخلوا معها في اشتباكات".

13 هجوما

وفي إطار هجماته على شمالي إسرائيل السبت، قال "حزب الله" إنه "قصف بالصواريخ وقذائف المدفعية تحركات وتجمعات لجنود إسرائيليين بموقعي بياض بليدا وجل الدير العسكريين، ومستوطنات كتسرين ودان وكفرجلعادي وكفريوفال والمنارة".

وأضاف أنه "قصف بصليات صاروخية مدينة صفد، ومستوطنتي كرمئيل وسعسع، وثكنة معاليه غولاني"، فضلا عن "استهداف قاعدة ‏رامات ديفيد ‏بصلية من صواريخ فادي 1"‏.‏

وتابع الحزب أنه "قصف شركة أتا للصناعات العسكرية قرب مدينة سخنين برشقة صاروخية".

على الجانب الإسرائيلي، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء السبت، إنه تم رصد إطلاق أكثر من 135 صاروخا من لبنان على مناطق عدة في شمالي إسرائيل منذ ساعات الصباح.

وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سماع دوي صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل طوال يوم السبت.

وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية من جراء ضربات "حزب الله"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.

لبنان يواجه "أزمة مروعة"

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش السبت إلى إنهاء "أعمال العنف المروعة" و"سفك الدماء" في غزة ولبنان.

كما ندّد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لدى وصوله إلى بيروت أمس السبت بما يواجهه لبنان من "أزمة مروعة".

وقال على منصة "إكس"، "يواجه لبنان أزمة مروّعة. مئات آلاف الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية".

وأضاف "جئت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية".

وقال مسؤولون لبنانيون إن الهجوم الإسرائيلي أودى أيضا بحياة مئات المدنيين اللبنانيين، ومنهم مسعفون، وأجبر أكثر من 1.2 مليون يمثلون نحو ربع السكان على النزوح.

وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 أيلول/سبتمبر.

من جهته أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت لخيارات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لبنان وخصوصا "العمليات البرية".

وأعلن أن المؤتمر الدولي لدعم لبنان سيعقد في تشرين الأول/أكتوبر في فرنسا.

وندد نتنياهو السبت بدعوة ماكرون إلى الكف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل للقتال ضد حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

ووصفت قطر، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، تصريح ماكرون بأنه "خطوة مهمة ومرحب بها نحو إنهاء الحرب"، في حين رحب الأردن بدعوة الرئيس الفرنسي.

من جهته وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التقارير التي تفيد بأن غارات إسرائيلية قد تكون أصابت "منشآت صحية وطواقم مستشفيات" في لبنان بأنها "مقلقة جدا".