اتهمت ميليشيا "حزب الله" العراقي، أمس الأحد، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتزوير الانتخابات البرلمانية، مهددة بالتصعيد في حال عدم إلغاء نتائجها.
ووصف القيادي والمسؤول الأمني في ميليشيا "حزب الله" العراقي حسين مؤنس المعروف بـ"أبو علي العسكري"، الانتخابات بأنها "أكبر عملية احتيال وخداع على الشعب العراقي"، وذلك في بيان نشره عبر قناته في "تليغرام".
وطالب بمحاكمة "الكاظمي" بتهمة الخيانة الكبرى لتواطئه مع من سمّاهم "الأعداء" في تزوير الانتخابات، مضيفاً أنه يجب "العمل بأسرع وقت لإعادة حقوق الناخبين ومرشحيهم، وإلا فالأمور ذاهبة إلى ما لا يحمد عقباه" بحسب تعبيره.
وطالب "العسكري" من مناصريه الخروج بمظاهرات سلمية، داعياً أجهزة الأمن إلى حماية المتظاهرين وعدم الاعتداء على أحد منهم.
وكان "أبو علي العسكري" قد اتهم رئيس الوزراء العراقي بمساعدة من بعض أفراد المخابرات، تغيير نتائج الانتخابات بالاتفاق مع أطراف سياسية "نافذة"، من خلال رفع عدد مقاعد النواب التابعين له بنحو 15 نائباً، 9 منهم ينتمون إلى حركة "امتداد"، مشيراً إلى أنهم لم يحصلوا على أكثر من 4600 صوت في المجمل.
ودعا "العسكري" في بيان نشره، الثلاثاء الفائت، من سمّاهم بـ"المقاومة العراقية" إلى الاستعداد لمرحلة حساسة، مضيفاً أن ميليشيا "الحشد الشعبي" هي المستهدفة في تزوير الانتخابات.
وأكدت مفوضية الانتخابات العراقية، أمس الأحد، أن نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان العراقي التي أجريت في العاشر من تشرين الأول بلغت 43 في المئة وذلك في زيادة طفيفة عن النتائج الأولية لكنها أقل من الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2018.
وأضافت أن مجموع من أدلوا بأصواتهم تجاوز 9.6 ملايين ناخب مؤكدةً أن النتائج قابلة للطعن.
وتنافس في الانتخابات التشريعية ما لا يقل عن 167 حزباُ وأكثر من 3200 مرشح، للوصول إلى 329 مقعداً، حسبما أكدت المفوضية.
يذكر أن "الجبهة الوطنية المدنية/ موج" التي يتزعمها رئيس وزراء العراق السابق إياد علاوي، اعتبر أن الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة "باطلة وغير شرعية" لأن نسبة المشاركة فيها أقل من 20 في المئة، وذلك خلال مؤتمر صحفي لقادة الجبهة أقيم في بغداد.
من هو حسين مؤنس "أبو علي العسكري":
ذكر تقرير سابق نشره موقع قناة "الحرة" نقلاً عن مصادر أن "العسكري" شخصية غامضة ولا توجد معلومات كافية عن هويته، وأن اسمه الحقيقي هو حسين مؤنس، وهو عضو في مجلس شورى "كتائب حزب الله"، ويعمل مستشاراً أمنياً وعسكرياً في هذه الميليشيا، ومهمته إيصال رسائل تهديد للمسؤولين وكشف معلومات استخبارية محددة للجمهور عند الحاجة.
— Husham Alhashimi هشام الهاشمي (@hushamalhashimi) March 4, 2020
ويعد "العسكري" أحد أهم المتهمين المتورطين في اغتيال المحلّل العراقي هشام الهاشمي، إذ تلقّى "الهاشمي" تهديدات من ميليشيا "حزب الله" العراقي قبل اغتياله.