طالب حرفيو اللاذقية بتأمين أسواق خاصة للمهن التراثية، في المواقع الأثرية أو بالقرب منها، بهدف الحفاظ عليها من "الانقراض"، بعد إغلاق كثير من المتاجر المتخصصة ببيع المنتجات اليدوية والتراثية في المحافظة.
وقال محافظ اللاذقية التابع لنظام الأسد، إبراهيم خضر السالم، خلال المؤتمر السنوي للحرفيين، إن الأخيرين هم الأكثر تضرراً خلال السنوات الماضية، مضيفاً أنهم "يعانون كثيراً بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والانقطاعات الكهربائية المتواصلة"، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وطالب حرفيو اللاذقية بتأمين مواقع خاصة في المنطقة الصناعية لحرفة الصناعات الخشبية، بما يتسع لحوالي ٨٠٠ حرفي ليس لهم مواقع مخصصة، وموجودين ضمن أحياء المدينة، بما فيها مناطق المخالفات.
وأكد حرفيو اللاذقية على ضرورة تأمين مناطق تتسع لكل الحرف المنتشرة في المدينة، وفرز المقاسم المخصصة من البلدية لأكثر من حرفي.
وأشاروا إلى ضرورة الإسراع في فرز المنطقة الصناعية الجديدة، وإخراج سندات تمليك ونقل الملكية إلى جميع الحرفيين المخصصين بمقاسم، وإيجاد أرض للاستثمار السياحي، خاصة بالاتحاد.
وطالب الحرفيون بما سمّوها "العدالة الضريبية"، عبر تخفيض الضرائب المفروضة عليهم من قبل حكومة النظام، لتكون "عادلة" حسب فعالية كل حرفي، وتخفيض نسبة رسوم نقابة المهندسين عند ترخيص مقاسمهم، وتقاضي الرسوم على أساس أن المحل لممارسة حرفة وليس منشأة صناعية، بغض النظر عن مساحة المقسم.
وشهدت الحرف التراثية ازدهاراً في الفترة التي سبقت اندلاع الثورة السورية، إلا أنّها اليوم تسجل تدهوراً ملحوظاً في إنتاجها، بسبب ضعف الطلب عليها، وفرض النظام الإتاوات والضرائب على التجار، وصعوبة تأمين المواد الأولية، وكذلك ظهور الصناعات الحديثة، إضافة إلى تفاقم أزمة الوقود، دون إيجاد حل عملي لهذه "المعاناة".