قال مدير تربية اللاذقية التابعة لحكومة النظام السوري، عمران أبو خليل، إن ما يثار حول انتشار القمل في المدارس غير دقيق، مشيراً إلى أن الإصابات بالقمل طفيفة جداً هذا العام وأدنى من معدلات السنوات السابقة.
وأضاف لصحيفة الوطن الموالية، أنه خلال العام الدراسي رصدت إصابات محدودة تتركز في 3 مدارس في المناطق العشوائية وجرت معالجتها وآخرها قبل نحو 15 يوماً، مؤكداً أنه خلال السنوات الماضية كانت معدلات الإصابة بالقمل أعلى من هذا العام وخاصة في فصل الشتاء.
ولفت إلى أن المناطق العشوائية تكون فيها عملية الاهتمام بالنظافة الشخصية أقل من غيرها من المناطق وذلك لعدة ظروف منها ظروف شخصية وأخرى خدمية ومع ذلك تسجل أعداد محدودة بالإصابات وتمت متابعتها من قبل المديرية وإرسال عبوات "بخاخات" وشامبو خاص بمعالجة القمل.
وأشار إلى أن "وزارة التربية" بالتعاون مع المنظمات الدولية المانحة تقدم لكل مديريات التربية بالمحافظات بخاخات خاصة لمكافحة القمل في حال وجد، إضافة إلى تقديمها 5 آلاف اختبار لكورونا وزعت على المراكز الصحية في المحافظة.
ما هو مرض القمل؟
ينتقل القمل -وهو نوع من الحشرات المتطفلة التي تتغذى على دم الإنسان- من رأس إلى آخر عن طريق الزحف، مما يعني أن كل إنسان يعاني من القمل ليس بالضرورة أنه غير نظيف أو غير مبال بالعناية الشخصية أو غياب النظام الصحي.
ويشكل موضوع الإصابة بالقمل قلقا وخوفا عند الأطفال وذويهم لما يتطلب من وقت وعناء لمكافحة هذا الوباء نهائيا. وينصح موقع "كيندر غيزوندهايت إنفو" عند الاشتباه بوجود القمل بفحص رأس الطفل جيدا لأن أي استشعار مبكر للقمل يحد من نموه وانتشاره.
ليس خطيراً
ويبلغ حجم القملة 0.8 مليمتر تقريبا، ولها ستة أرجل تتشبث بها على فروة رأس "المُضيف" ولكنها تتوضع في الغالب في الجزء الخلفي من الرقبة أو حول الأذنين لسماكة فروة الرأس في هاتين المنطقتين. ويمكن لأنثى القمل أن تضع ثلاث-أربع بيضات كل يوم في فروة الرأس بين الشعر. ويلتصق بيض القمل بالشعر وتصعب إزالته ويفقس بعد أسبوع، وتخرج منه صغار القمل تاركة قشور البيض البيضاء اللماعة فارغة على الشعر.
ولا يعتبر قمل الرأس خطيرا لأنه لا ينقل أي أمراض تذكر لكن الخدش الذي يصاحبه يُضايق المُضيف ولا يمكن التخلص منه إلا من خلال علاج ملتزم. وينصح موقع "فوكوس" الألماني بالإسراع في عملية مكافحة القمل في اليوم نفسه عند اكتشافه.