أكدت الصحة المدرسية بمدينة حمص، ازدياد عدد المصابين بفيروس كورونا بشكل ملحوظ في مدارس المدينة وريفها بين التلاميذ والكوادر التدريسية والإدارية، ضمن الذروة الرابعة لانتشار الفيروس.
وقال رئيس دائرة الصحة المدرسية بمديرية التربية في حمص غياث عباس لصحيفة "الوطن" الموالية إن "المحافظة ما زالت ضمن الذروة الرابعة لانتشار الفيروس، وأنه لا يوجد تسطح بعدد الإصابات في المدارس بمنحنى الانتشار حتى تاريخه وإنما العكس تماماً، حيث تسجل يومياً إصابات جديدة".
وأضاف أن "محافظة حمص سجلت أعلى معدل بعدد الإصابات بفيروس كورونا بين التلاميذ على مستوى القطر حتى تاريخه"، وأضاف: "هذه الفترة من العام تم تسجيل أكبر معدل للإصابة بالفيروس بين صفوف الكوادر التدريسية والإدارية والطلاب في مدارس المحافظة مقارنة بالفترة ذاتها منذ بدء الجائحة".
وحول عدد الإصابات المسجلة في مدارس المحافظة كشف عباس عن "تسجيل 354 إصابة مؤكدة بالفيروس منذ بدء العام الدراسي حتى تاريخه، منها 293 إصابة لمعلمين ومدرسين وإداريين و61 إصابة لطلاب وتلاميذ"، وأكد أنه تم تسجيل "حالتي وفاة بالفيروس لمعلمين من بين الإصابات المسجلة حتى تاريخه".
وأكد أن "النسبة الأكبر من الإصابات المسجلة تتركز في مدارس المدينة، وأن جميع أعراض الإصابات التي سجلت تتراوح من خفيفة إلى متوسطة ولم تستدع أي حالة بالنسبة للطلاب والتلاميذ دخول المشفى حتى تاريخه، وإنما تمت متابعتهم صحياً في منازلهم يومياً، وأن الأغلبية من الطلاب والتلاميذ قد تماثلوا للشفاء وللدوام المدرسي".
وأضاف أنه "تم إغلاق 22 شعبة صفية في عدد من مدارس المحافظة حتى تاريخه ثبت فيها ازدياد في عدد الإصابات بين الطلاب"، مؤكداً أنه "لم يتم إغلاق أي مدرسة حتى اللحظة لكون الإصابات المسجلة ليست مركزة في مدرسة معينة دون غيرها وإنما موزعة على العديد من المدارس".
وكشف أنه يتم بشكل وسطي يومياً إجراء ما بين 20 و25 مسحة لطلاب ومعلمين في مدارس المحافظة، وأن أغلبية نتائج تلك المسحات تكون إيجابية، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً نحو 40 مسحة لحالات مشتبه في إصابتها بالفيروس تم أخذها لمعلمين وطلاب في عدد من المدارس، وبانتظار ظهور نتائجها لمعرفة ما إذا كانت إيجابية أم سلبية.
ونوه عباس أن "إقبال شريحة المعلمين والإداريين في المدارس على أخذ اللقاح ضد الفيروس ما زال ضعيفاً جداً، حيث تم تطعيم نحو 800 مدرّس وإداري فقط منذ بدء عمليات التلقيح للكوادر التعليمية، على الرغم من إجراء الكثير من الجولات الميدانية من قبل عناصر الدائرة إلى المدارس والتي ما زالت تتواصل يومياً للقاء الكوادر التعليمية والإدارية وتشجيعهم على أخذ اللقاح" مؤكداً أن "اللقاح آمن وفعال بالمطلق وخضع لتجارب مخبرية مكثفة وليس له أي آثار سلبية أو خطيرة على الصحة في المستقبل، وأنه الحل الوحيد لكسر انتشار الفيروس، وتشكيل مناعة مجتمعية.
وسجلت وزارة الصحة التابعة للنظام يوم الأربعاء، 260 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 44191، كما سجلت 91 حالة شفاء من المرض ليرتفع العدد الإجمالي إلى 26652، وسجلت 9 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2593.
يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تصاعداً مطرداً في أعداد الإصابات، وسط عجز تام للقطاع الصحي وإخفاق المؤسسات الطبية بالسيطرة أو الحد من انتشار الإصابات، فضلاً عن افتقار المشافي العامة إلى الفحوص والمسحات الخاصة بكشف الإصابات.