كشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي في دمشق الدكتور عصام الأمين عن أسباب ازدياد حالات مرضى الفطر الأسود في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن الأمين أن "ازدياد حالات الفطر المخاطي خلال الموجة الرابعة لفيروس كورونا يرجع إلى زيادة عدد المضعفين مناعياً نتيجة الإصابة بالفيروس أو تناول الكورتيزون لعلاج حالاته الشديدة والحرجة والذي يثبط بدوره المناعة".
وقال الأمين إن "الفطر المخاطي العفني الغازي (الفطر الأسود)، لا يمكن أن يتحول إلى وباء، فهو لا ينتقل من شخص لآخر، بل ينجم عن التعرض للفطريات المخاطية التي توجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضراوات"، مبيناً أنه "يصيب فقط المضعفين مناعياً مثل مرضى السكري والإيدز والقصور الكلوي".
وأضاف أن "علاج المصابين بالفطر الأسود يحتاج إلى فريق عمل متكامل من أطباء أنف أذن حنجرة، وفي حال امتداده إلى الدماغ يحتاج أطباء جراحة عصبية"، لافتاّ إلى أن "هذه الحالات تستدعي أيضاً مقاربة دوائية للعلاج من قبل أطباء الإنتانية والمناعة".
وأشار إلى أن "مشفى المواساة يعد المركز الأساسي لمعالجة الفطر الأسود، ويستقبل حالات الفطر الأنفي الحجاجي الدماغي، وهي الأشيع انتشاراً بين حالات الفطر المخاطي"، مؤكداً أن "أبرز أعراضها هو اسوداد لون الجلد في الوجه، والذي يمتد إلى العين، وقد ينتقل إلى الدماغ، كما أن له عدة أشكال رئوية وهضمية وجلدية".
وبحسب الأمين فإن "مشفى المواساة سجّل خلال الموجة الثالثة لفيروس كورونا 11 حالة فطر مخاطي، فيما سجل خلال الموجة الرابعة 20 حالة، من دون تسجيل أي وفاة حتى الآن". عازياً تحول لون جلد المصابين للأسود، إلى تخثر الدم.
وكان مشفى تشرين الجامعي باللاذقية سجل إصابة 6 أشخاص بمرض (الفطر الأسود) في المحافظة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
والإثنين كشف مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل في مدينة طرطوس إسكندر عمار عن إصابة 4 أشخاص - توفي منهم اثنان - بمرض الفطر الأسود، جميعهم كانوا مصابين بفيروس كورونا.