icon
التغطية الحية

وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين بالفطر الأسود في طرطوس

2021.10.26 | 21:20 دمشق

1210020690.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل في مدينة طرطوس إسكندر عمار عن إصابة 4 أشخاص - توفي منهم اثنان - بمرض الفطر الأسود، جميعهم كانوا مصابين بفيروس كورونا.

وقال عمار لموقع (أثر برس) الموالي إن "حالتين من الحالات الأربع التي تم تشخيص إصابتها بالفطر الأسود، كانت قابلة للعلاج، وبالفعل تم علاجها جراحياً بالإضافة للعلاج الدوائي وذلك في الشعبة الأذنية"، مؤكداً أن الحالتين "تماثلتا للشفاء، حيث كانت الإصابة لا تزال في الجيوب الفكية والحاجز الأنفي".

وأضاف "أما الحالتين المتبقيتين، فكانت الإصابة بالفطر الأسود فيهما متقدمة ومتجاوزة الجيوب الفكية والحاجز الأنفي"، مبيناً أنه "في إحدى الحالتين وصل الفطر الأسود إلى الدماغ، والثانية إلى العين".

وأوضح أن "الشخصين توفيا بسبب تفاقم الإصابة، حيث وصل أحدهما إلى المشفى بحالة عامة سيئة، فيما وصل الثاني متأخراً بعد تفاقم الإصابة ووصولها للعين".

ارتفاع حصيلة المصابين بالفطر الأسود في دمشق

والسبت أعلن مدير مشفى المواساة في دمشق عصام الأمين ارتفاع أعداد المصابين بمرض التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود) إلى 15 حالة، مشيراً إلى أنه لم تُسجّل أي حالات وفاة.

وكانت صحيفة (الوطن) الموالية نقلت عن الأمين أن "الفطر الأسود يصيب المرضى المدنفين مناعياً (ناقصي المناعة) وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية".

وأشار الأمين إلى أن المشفى سجل خلال نيسان وأيار من العام الجاري 8 إصابات بالفطر الأسود، مضيفاً أن سبب ارتباط فيروس كورونا بالفطر الأسود هو أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم (عدوى ثانوية)، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، بسبب ضعف المناعة.

ما هو "الفطر الأسود"؟

يعتبر فطر الغشاء المخاطي، أو "الفطر العفني"، نوعاً من عدوى نادرة جداً، تنجم عن التعرض لعفن المخاط، الذي يوجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضر  المتحللة. وفق هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

ويؤثر العفن في الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، وينتشر إلى العظام والأنسجة الأخرى في الجسم، ويمكن لعدوى المرض أن تهاجم العينين والدماغ، ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات، وتهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

ويصيب العفن في الغالب مناطق سطح الجسم، مثل الجلد لكنه يصيب أيضاً الأجزاء الداخلية من الجسم التي تتلامس مع الهواء، وعند استنشاق الجراثيم الفطرية، تدخل الجيوب الأنفية وتنتشر إلى الشعب الهوائية في عمق الجسم.