قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 425 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا. منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، منهم 28% من اللبنانيين و72% من اللاجئين السوريين، مشيرة إلى تعرض النساء والفتيات لانتهاكات حقوقية وإنسانية.
وأضافت في تقرير لها، أن أكثر من 27 ألف شخص وصلوا إلى شمال شرقي سوريا، في حين وصل نحو 14 ألف شخص إلى حلب، و4 آلاف شخص إلى شمال غربي سوريا.
تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه قبل 24 من أيلول الماضي، كان هناك بالفعل 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سوريا. ووفقًا لتقديرات النداء العاجل بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة لسوريا، قد يحتاج ما يصل إلى 480 ألف شخص من الوافدين إلى سوريا والمجتمعات المضيفة، إلى المساعدة في النهاية. وسيؤدي ذلك إلى تفاقم الاحتياجات وزيادة الضغط على قطاع الخدمات الذي يعاني من ضغوط كبيرة، وفق التقرير.
مخاطر تواجه النساء النازحات
افتتحت حكومة النظام السوري 35 مركز استضافة في ريف دمشق، وطرطوس، واللاذقية، وحمص، وحماة، تستوعب 4,828 فردا، معظمهم من العائلات اللبنانية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النساء والفتيات لازلن يواجهن مخاطر الحماية بسبب محدودية الخصوصية، وظروف المعيشة السيئة، والمرافق الصحية المشتركة، والاكتظاظ، إضافة إلى مخاطر التحرش والاستغلال، وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء والتغذية.
وأبلغت النساء، اللواتي سافر بعضهن لمدة تصل إلى 35 ساعة، عن تجارب تعرضهن للتحرش، والإجهاضات، والنزيف النسائي. كما أفاد البعض بوجود رسوم نقل مرتفعة، مما قلل من قدرتهم على الإنفاق على احتياجات أساسية أخرى.
ورفعت الأمم المتحدة عدد نقاط الخدمة، بما في ذلك الفرق المتنقلة المتكاملة والعيادات الصحية الجنسية والإنجابية والمساحات الآمنة للنساء والفتيات، من 49 إلى 89 في 11 محافظة، كما زاد عدد الخدمات المقدمة من 8,014 إلى 15,892 خدمة.
وأضاف التقرير "عند نقاط العبور، تصل العديد من النساء في ظروف مروعة بسبب ساعات السفر الطويلة وفترات الانتظار. وهذا يظهر بوضوح بين المسنات والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي يزرن الفرق الطبية التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان الموجودة على الحدود".
وأفادت النساء بأن التوتر والخوف والإرهاق قد أثر بشكل كبير على النساء الحوامل، اللواتي يواصلن مواجهة تحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية قبل الولادة، وخدمات التوليد، والرعاية بعد الولادة، خاصة في المناطق الريفية.
وأعربت الفتيات عن حاجتهن إلى إدارة النظافة الخاصة بالدورة الشهرية، وإعادة التسجيل في التعليم، والدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والدعم من الأقران.
الأونروا: 635 عائلة طلبت الدعم
ذكرت وكالة الأونروا في تقرير لها أن 635 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين، بما يعادل نحو 3,000 شخص، قد طلبوا دعمها في سوريا بعد عبورهم الحدود.
وأشارت إلى أن الأعداد الفعلية للعائلات النازحة قد تكون أعلى، خصوصاً في مناطق ريف دمشق الشمالي والشرقي.
وأكدت الوكالة أنها تواصل التنسيق مع السلطات المحلية لتقييم وتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في 17 مركز استضافة من أصل 35 مركزاً موزعاً في أرجاء سوريا، تحت إشراف النظام السوري.