ملخص:
- توتر في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي بسبب عدم إفراج النظام عن الشاب المعتقل عبد الله السلامات.
- مجموعة محلية أمهلت النظام 24 ساعة للإفراج عن السلامات، مهددة بالتصعيد العسكري.
- السلامات مدني وحيد لأسرته ولا ينتمي لأي جهة عسكرية.
- درعا تشهد تزايداً في حالات الفلتان الأمني منذ سيطرة النظام على المحافظة في 2018.
- في شهر أيلول، قُتل 43 شخصاً في درعا، بينهم مدنيون قُتلوا بالتعذيب أو في غارات وقصف.
شهدت مدينة الحراك بريف درعا الشرقي توتراً مساء أمس الثلاثاء، حيث قامت مجموعة محلية بإغلاق الطرقات وإشعال الإطارات، وأجبرت قوات النظام السوري على الانسحاب إلى داخل "اللواء 52 ميكا"، بهدف الضغط عليها لإطلاق سراح مدني معتقل منذ أكثر من عام.
وبحسب مصادر محلية، يعود سبب التوتر إلى عدم التزام النظام بوعوده بإطلاق سراح الشاب عبد الله محمد السلامات، الذي اعتُقل قبل أكثر من عام عند أحد الحواجز في العاصمة دمشق.
وكان من المفترض أن يُفرج عن السلامات بناءً على تعهدات سابقة لعائلته، إلا أن العائلة تفاجأت بنقله يوم أمس من أحد مراكز الاحتجاز في دمشق إلى فرع المخابرات الجوية في درعا، مما زاد من حالة الاحتقان في المنطقة.
ورداً على ذلك، صعّدت المجموعة المحلية في الحراك وأمهلت قوات النظام 24 ساعة للإفراج عن السلامات، مهددةً باستهداف النقاط العسكرية من شرقي درعا إلى غربها في حال عدم تنفيذ مطلبها.
ووفقاً لما ذكره موقع "تجمع أحرار حوران"، فإن الشاب عبد الله السلامات هو وحيد لأسرته ومدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية.
الفلتان الأمني في درعا
منذ سيطرة قوات النظام السوري على محافظة درعا في عام 2018، شهدت المنطقة حالة من الفلتان الأمني المتزايد، حيث تصاعدت حوادث القتل والاغتيالات والاعتقالات التعسفية بشكل ملحوظ.
وخلال شهر أيلول الفائت، شهدت درعا مقتل 43 شخصاً، منهم 3 أشخاص قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، ومدني قُتل برصاص حاجز للمخابرات الجوية في الريف الشرقي، في حين عُثر على جثث 3 أشخاص في أماكن متفرقة، بينهم متهم بتجارة المخدرات وآخر يتعاون مع "حزب الله".
كذلك قُتل 12 شخصاً من أبناء درعا، منهم 5 أطفال و3 سيدات في لبنان من جراء الغارات الإسرائيلية، فيما قُتل طفل وسيدتان إثر قصف قوات النظام على بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي.
وعلى صعيد الاعتقالات، شهدت المحافظة 18 حالة اعتقال على يد قوات النظام، بينهم شابة، وتم الإفراج عن 4 منهم، وما يزال الآخرون في السجون، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".