icon
التغطية الحية

بعد اعتقال دام عامين.. مقتل شابين من أبناء درعا تحت التعذيب في سجن صيدنايا

2024.09.21 | 23:54 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2024 | 23:54 دمشق

بعد اعتقال دام عامين.. مقتل شابين من أبناء درعا تحت التعذيب في سجن صيدنايا
صورة عبر الأقمار الصناعية لسجن صيدنايا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مقتل شابين من أبناء درعا تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد عامين من الاعتقال. 
  • الشابان هما حابس نهاب الشامان وعدي سميح أبو خشريف، وكلاهما تعرض لتعذيب شديد أدى إلى وفاتهما. 
  • معتقلات النظام السوري تُعد من أخطر السجون في العالم، حيث تُمارس انتهاكات ممنهجة. 
  • المعتقلون يعانون من ظروف صحية سيئة، ويواجهون التعذيب الجسدي والنفسي بشكل متواصل. 

قُتل شابان من أبناء محافظة درعا تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري التابع للنظام السوري، بعد نحو عامين من الاعتقال. 

وبحسب مصادر محلية، تلقى ذوو الشابين حابس نهاب الشامان وعدي سميح أبو خشريف، اليوم السبت، نبأ مقتلهما في سجن صيدنايا، مشيرة إلى أن قوات النظام سلمت جثة الشامان لعائلته. 

وينحدر الشامان من قرية شعارة في منطقة اللجاة، وكان قد عمل سابقاً مع فصيل "تجمع ألوية العمري"، وبعد "التسوية" عاد لحياته المدنية قبل أن تعتقله قوات النظام وتقتاده إلى سجن صيدنايا. 

أما أبو خشريف، فهو من بلدة الشبرق غربي درعا، واعتُقل في سجن صيدنايا لأكثر من عامين، بحسب ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران". 

وأكد الموقع أن أبو خشريف والشامان تعرضا لتعذيب شديد خلال فترة اعتقالهما، ما أدى إلى تدهور صحتهما ومقتلهما لاحقًا.

المعتقلات في سوريا

تُعدّ معتقلات النظام السوري من أخطر السجون في العالم، حيث تتفاقم فيها انتهاكات حقوق الإنسان بشكل منهجي، ويتعرض المعتقلون لظروف اعتقال قاسية تتراوح من سوء المعاملة الجسدية والنفسية إلى التعذيب المتواصل. 

وهذه الممارسات ليست مجرد تجاوزات فردية، بل جزء من سياسة متعمدة لإرهاب المعارضين والناشطين وإخضاعهم، كما تؤكد آلاف الشهادات والتقارير الحقوقية. 

ويواجه المعتقلون أوضاعاً صحية متدهورة، إذ ينتشر في السجون العديد من الأمراض مثل السل والالتهابات الجلدية، نتيجة لتكدس السجناء في زنازين ضيقة وغياب الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى وفيات متكررة. 

إلى جانب ذلك، يُستخدم التعذيب الجسدي كالضرب المبرح والصعق بالكهرباء وقلع الأظافر، بالإضافة إلى أساليب التعذيب المتقدمة مثل "الشبح". 

أما التعذيب النفسي، فيتمثل في الإهانة المستمرة وسماع أصوات تعذيب الزملاء ومنع التواصل مع العائلات لفترات طويلة. 

يعاني المعتقلون أيضاً من نقص الطعام وسوء التغذية، حيث تُقدَّم لهم وجبات غير كافية وفاسدة أحياناً، مما يزيد من تدهور حالتهم الصحية. 

ويعيش المعتقلون السوريون في عزلة تامة عن العالم الخارجي، إذ يُمنعون من أي اتصال لفترات طويلة، مما يؤدي إلى انهيار الروابط الأسرية والاجتماعية، وتؤكد هذه الممارسات أن النظام السوري يستخدم السجون كأداة قمع وسيطرة على المجتمع، وليس كوسيلة لتحقيق العدالة.