icon
التغطية الحية

بعد اعتقاله لعام ونصف.. مقتل منشق عن قوات النظام تحت التعذيب في سجن صيدنايا

2024.08.30 | 08:02 دمشق

آخر تحديث: 30.08.2024 | 09:11 دمشق

444444444444
سجون النظام السوري
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

قتل "سعدو الشرعة"، المنشق عن قوات النظام السوري، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، وذلك بعد اعتقال دام نحو عام ونصف.

ينحدر الشرعة من قرية المدورة في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، اعتُقل على حاجز طيار قرب جامعة قاسيون الخاصة شرقي الأوتوستراد الدولي دمشق عمّان، في عملية اعتقال قامت بها قوات النظام.
وذكرت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، أن النظام سلم جثة الشرعة لذويه في قرية شعارة في منطقة اللجاة قبل يومين.
وأضافت المصادر أن قوات النظام دمرت منزل "الشرعة" خلال الحملة العسكرية التي شنتها على محافظة درعا في عام 2018.
في حين يشار إلى أن الشرعة كان قد انشق عن قوات النظام منذ بداية الثورة في سوريا، ليلقى مصيره بعد سنوات من المطاردة والاعتقال.

تعذيب وقتل في صيدنايا العسكري

وفي 6 آب الجاري، تسلّمت عائلة الشاب "عبد الله حسين الأخرس" من بلدة غباغب شمالي درعا، جثته بعد مقتله تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، وذلك بعد اعتقال دام أقل من عام.
النظام أبلغ العائلة أن الوفاة نتجت عن "مرض صدري"، في محاولة لإخفاء حقيقة تعرضه للتعذيب.
وأفاد مصدر مقرب من عائلة "الأخرس" لتجمع أحرار حوران أن عبد الله اعتقل في أيلول العام الماضي على أحد حواجز المخابرات الجوية في محافظة حلب، في أثناء محاولته العودة من الشمال السوري إلى درعا بعد ترحيله قسراً من تركيا.

وأضاف المصدر أن أحد ضباط النظام تواصل مع عائلة الأخرس قبل شهر، طالباً مبلغ 90 مليون ليرة سورية لعرضه على محكمة مدنية بدلاً من عسكرية، مشيراً إلى أن العائلة دفعت المبلغ، إلا أن الضابط لم يلتزم بوعده.
يُذكر أن "الأخرس" كان عسكرياً منشقاً عن قوات النظام، غادر درعا في عام 2021 متجهاً إلى الشمال السوري ومن ثم إلى تركيا.

تزايد في ضحايا التعذيب من أبناء درعا

وتستمر معاناة عوائل المعتقلين من محافظة درعا، الذين يتلقون بشكل متواصل أنباء عن مقتل أبنائهم في سجون النظام، خاصة في سجن صيدنايا العسكري والمحاكم الميدانية التابعة له.
في كثير من الحالات يمتنع نظام الأسد عن تسليم جثث الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب، مكتفياً بإبلاغ ذويهم بوفاة المعتقل وإصدار شهادة وفاة، هذه الشهادات غالباً ما تحتوي على أسباب وفاة مبهمة أو زائفة، مثل "نوبة قلبية" أو "سكتة دماغية"، من دون الاعتراف بأن الوفاة نتجت عن التعذيب.
ووفقاً لتوثيقات مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، فقد بلغ عدد الضحايا من أبناء محافظة درعا الذين قُتلوا تحت التعذيب في معتقلات النظام 135 شخصاً، وذلك منذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018 وحتى نهاية تموز 2024.
ويعرف سجن صيدنايا بأنه أحد أسوأ السجون السورية سمعةً، إذ يعتبر هذا السجن مكاناً رئيسياً لتعذيب وقتل المعتقلين.
تقارير عديدة من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وصفت سجن صيدنايا بأنه "مسالخ بشرية"، حيث يُقتل الآلاف من المعتقلين بشكل ممنهج.