icon
التغطية الحية

تهديد وابتزاز.. "قسد" تضغط على أعضاء "الوطني الكردي" لتجنيدهم في صفوفها

2024.10.12 | 14:15 دمشق

9
عناصر مسلحون تابعون لـ "قسد" (الإنترنت)
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • استخبارات "قسد" تمارس ضغوطاً وتهديدات على أعضاء "المجلس الوطني الكردي" لتجنيدهم وتسريب معلومات عن اجتماعات المجلس الوطني الكردي المعارض.
  • نُشرت تسجيلات صوتية لمسؤولين وأعضاء المجلس من اجتماعات مغلقة، مما دفع الأخير لفتح تحقيق حول المتورطين في التسريبات.
  • تعرض العديد من أعضاء المجلس للتحقيق والتهديد باعتقالهم أو تعريض أفراد عائلاتهم للخطر في حال رفض التعاون مع "قسد".
  • استخبارات "قسد" تشن حملات تشهير وتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف الصحفيين والناشطين المعارضين لها، مع استخدام حسابات وهمية لإسكاتهم.

تعرض أعضاء من "المجلس الوطني الكردي" المعارض لضغوط وتهديدات من قبل استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بهدف تجنيدهم للعمل لصالح الأخيرة وتسريب معلومات وتسجيلات عن اجتماعات المجلس.

في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، نشرت صفحات تابعة تدار من قبل استخبارات "قسد" تسجيلات صوتية عديدة لمسؤولي وأعضاء "المجلس الوطني الكردي" خلال اجتماعات مغلقة للأخير عقدت في مدينة القامشلي. شملت تلك التسجيلات أجزاءا مقتطعة من مداخلات لرئيس المجلس الوطني الكردي وأعضاء الهيئة الرئاسية ومسؤولي أحزاب ومستقلين من أعضاء المجلس.

وقال مصدر مسؤول في المجلس لموقع "تلفزيون سوريا"، إن المجلس فتح تحقيقاً لكشف المتورطين في تسريب وتسجيل النقاشات والمداخلات بين أعضاء وقادة المجلس خلال عدة اجتماعات عقدت في الشهرين الماضيين.

كما سربت استخبارات "قسد" تسجيلات صوتية لقادة بعض الأحزاب في أثناء عقد "لقاءات ضيقة" بحسب المصدر.

ومنع المجلس دخول كافة الصحفيين إلى اجتماع المجلس الأخير وحظر إدخال أعضائه الهواتف إلى قاعة الاجتماع.

ضغوط وتهديدات وابتزاز

كشف مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه، تعرض العديد من أعضاء المجلس للتحقيق خلال الأشهر الماضية من قبل استخبارات "قسد" وتلقيهم تهديدات وضغوط كبيرة بهدف تجنيدهم في صفوفها.

وهددت "استخبارات قسد" بعض أعضاء المجلس المتواجدين بفعالية في الاجتماعات والنشاطات بالاعتقال وابتزت بعضهم الآخر بتعريض أفراد عائلاتهم للخطر في حال عدم موافقتهم على العمل لصالح "قسد" والتعاون مع استخباراته.

وفقاً للمصدر، تريد "استخبارات قسد" الحصول على معلومات حول اجتماعات المجلس والمواقف السياسية لقادته والخلافات والنقاشات الداخلية إلى جانب تحركات قادته واللقاءات التي يعقدونها مع الأحزاب والشخصيات والأطراف الأخرى ومنها الوفود الدولية وكذلك تسجيل وتسريب معلومات عن اجتماعات المجلس.

وأشار المصدر إلى أن بعض أعضاء المجلس رفضوا العمل مع استخبارات قسد، في حين اضطر آخرون لتقديم استقالتهم خشية على سلامة أفراد عائلاتهم بعد تعرضهم لتهديدات وابتزاز شملت مصالحهم المالية ومصادر رزقهم.

حملة تحريض واسعة ضد نشطاء وصحفيين

تزامن تسريب تسجيلات صوتية من اجتماعات المجلس مع تعرض صحفيين وناشطين وسياسيين في شمال شرقي سوريا لحملة تحريض وتشهير واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل صفحات تابعة تديرها استخبارات "قسد"، قبل أسابيع.

ونشرت صفحة تحمل اسم "الأمن القومي الكردستاني" في إشارة لجهاز الاستخبارات الأعلى في مناطق "قسد"، والذي يُدار من قبل مسؤولين في "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، منشورات تتهم الصحفيين والناشطين بالعمالة لتركيا والعمل لصالح قنوات ومؤسسات إعلامية "معادية" لـ"قسد".

وخلال أيام قليلة، أعادت عشرات الحسابات التي تُدار من قبل استخبارات "قسد" والموالية لها مشاركة ونشر المنشورات من صفحة "الأمن القومي الكردستاني" في حملة تحريض واسعة انطلقت قبل أسبوعين على منصة "فيس بوك"، تستهدف الناشطين والصحفيين.

صفحات وهمية

بشكل شبه يومي، تنشئ استخبارات "قسد" صفحات وهمية جديدة تحمل صوراً وأسماء مستعارة، وترسل طلبات صداقة لآلاف الأشخاص من سكان مناطق شمال شرقي سوريا. وغالباً ما تستخدم هذه الحسابات صوراً وأسماء نساء غير معروفات لزيادة أعداد المتابعين.

وتلجأ استخبارات "قسد"، بحسب ناشطين، إلى حملات تشهير وتحريض منظمة على صفحات التواصل الاجتماعي للنيل من خصومها السياسيين، لا سيما مسؤولي وأعضاء المجلس الوطني الكردي، وكذلك تستهدف الناشطين والصحفيين المعارضين لها أو كل شخص ينتقد "قسد" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

وإلى جانب صفحات استخبارات "قسد"، هناك عشرات الحسابات التابعة لـ"الشبيبة الثورية"، التي تعمل من جهة على استقطاب الأطفال والقصر إلى صفوفها، ومن جهة أخرى توجه تهديدات وتقود حملات تستهدف كل من ينتقد تجنيد الأطفال أو التنظيم في مناطق شمال شرقي سوريا.