icon
التغطية الحية

ما صحة اعترافات نساء يدعين أنهن مجندات ضد قسد في شمال شرقي سوريا | فيديو

2024.09.06 | 16:11 دمشق

555555558
قسد
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

 نشرت معرفات غير رسمية تابعة لاستخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تسجيلاً مصوراً لثلاث نساء مجهولات الهوية يدعين إنهن جُنّدنَ من قبل أشخاص يقيمون في تركيا بعد تهديدهن بنشر صور شخصية لهن مخلة بالآداب.

ونشرت صفحة "دار نيوز" المقربة من "قسد" على موقع الفيسبوك، يوم الخميس فيديو لثلاث نساء مجهولي الهوية وتم تمويه وجوههن وتغيير أصواتهن ونشر الأحرف الأولى لأسمائهن فقط.

 وادعت النساء الثلاث أنهن جندن من قبل أشخاص يقيمون في تركيا بعد التواصل معهن لفترة قصيرة بحجة الإعجاب والرغبة في الزواج بهن.

وتقول الفتاة الأولى في الفيديو واسمها (ن.ب) وفق ما نشرته "دار نيوز" إنه "قبل شهر تعرفت على شاب عبر موقع الفيسبوك وأصبحنا نتحدث اتصالات وفيديو ولاحقا طلب مني صور عارية كونه يحبني وبعد إرسالي الصور له أصبح يهدنني ويطلب مني إرسال مواقع مسؤولي قسد/ب ك ك وإلا سوف ينشر صوري العارية ويرسلها لأهلي". 

واللافت أن رواية الفتيات الثلاث متشابهة فيما ظهرت الفتات الأخيرة وتدعى (ب.ك) وهي تتحدث الكردية بلهجة أكراد تركيا وهي اللهجة التي يستخدمها أعضاء ومسؤولو "قسد" وحزب العمال الكردستاني (PKK) ما أثار الشكوك حول فبركة استخبارات "قسد" للاعترافات.

وادعى الموقع أن "الاستخبارات التركية فشلت في تجنيد أعضاء في مؤسسات الإدارة الذاتية لأنهن رفضن العمالة ولكن نجحتْ في تجنيد مَن هُنّ في أحزاب معادية يدعون أنهن من المعارضة" في إشارة للمجلس الوطني الكردي.

وصفحة "دار نيوز" تتبع لاستخبارات "قسد" ويشرف عليها مسؤولون (كوادر) من حزب العمال الكردستاني (PKK) وتنشر بشكل منتظم أخبار مفبركة حول أحزاب وسياسيين وناشطين معارضين للإدارة الذاتية وفق ما أكّده مصادر تلفزيون سوريا.

 

نساء من "قسد" واعترافات مفبركة!

من جانبه، قال الناشط الإعلامي "جوان يونس" (اسم مستعار) من ريف الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الفيديو مفبرك بشكل سخيف كون استخبارات قسد اعتقلت صحفية واحدة من المجلس الوطني الكردي المعارض خلال الفترة الماضية وهي غير موجودة في الفيديو، وكذلك محتوى الفيديو والروايات المتشابهة وعدم كشف هوية المتحدثين تؤكد زيفه وأن النساء في الفيديو أعضاء في قسد".

ويرى الناشط الإعلامي أن "بث استخبارات قسد لمثل هكذا فيديو عبر معرفات غير رسمية وعبر نشطاء وصفحات وهمية تابعين لها بدلاً من عرضه على قنواتها ومعرفاتها الرسمية يؤكد بأن قسد تتجنب تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقة لهذه الفبركة في المستقبل".

وتساءل يونس ساخراً "كيف يمكن للاستخبارات التركية التي تستهدف مسيراتها قادة قسد وحزب العمال الكردستاني وهم في سياراتهم ويسيرون في الشوارع بصواريخ دقيقة الاعتماد على فتيات مراهقات لتحديد مواقع مسؤولي قسد المكشوفة من السماء للمسيرات التركية؟".

ويرى الناشط أن "نشر الفيديو في هذ الوقت يهدف إلى تشتيت الضغط الداخلي من جراء زيادة الغضب بين مسؤولي وأعضاء قسد السوريين من كثرة الاختراقات الأمنية والاستهدافات التركية والتي غالبا ما يتحمل مسؤوليتها أعضاء ومسؤولو حزب العمال الكردستاني من الجنسيات غير السورية".

وفي الوقت نفسه يرتبط نشر الفيديو المفبرك في هذا الوقت بتمهيد "قسد" لنشر اعترافات مصورة أخذت تحت التهديد من أعضاء في المجلس الوطني الكردي معتقلين لديها منذ أشهر بحسب الناشط الإعلامي.

وهذا الأمر أشار إليه الناشط السياسي منال حسكو والذي كشف في منشور على صفحته أمس الخميس، بأنه "وصلتني معلومات من داخل الإدارة (قنديل) بأن هناك سيناريو يتم إعداده وهذا السيناريو يتضمن وبواسطة الضغط على المختطفة بيريفان إسماعيل وثلاثة آخرين لعرضهم أمام شاشات التلفاز واعترافهم بأنهم كانوا يعملون لصالح الاستخبارات التركية".

وأضاف "يستوجب الحذر وفضح هذا الأسلوب الرخيص والدنيء والمعروف عند منظمة ب ك ك الإجرامية".

قسد تضغط على "ناشطة إعلامية" لتسجيل اعترافات

واعتقلت استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منتصف حزيران الفائت، الناشطة الإعلامية بيريفان إسماعيل، وهي إعلامية في المجلس الوطني الكردي في مدينة عامودا بريف الحسكة، وذلك كجزء من سياسة "قسد" المستمرة في قمع جميع معارضيها، بالرغم من التنديد المحلي والدولي.

وقال مصدر من المجلس الوطني الكردي لموقع تلفزيون سوريا إن "العائلة تلقت معلومات من داخل قسد تفيد بأن استخبارات الأخير تمارس ضغوطات كبيرة على بيريفان لتسجيل اعترافات بكونها تعمل لصالح استخبارات تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني".

وأشار المصدر إلى أنه "سبق لاستخبارات قسد أن أجبرت معارضين على الإدلاء باعترافات مختلفة وذلك بعد تهديدهن بالتعرض لأفراد من عوائلهم في حال عدم القبول بتسجيل هذه الاعترافات".

وتخشى عائلة إسماعيل أن "تصبح بريفان ضحية للخلافات السياسية بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق إلى جانب الصراع بين PKK وتركيا".

وناشدت العائلة عبر موقع تلفزيون سوريا "المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة للضغط على قسد للإفراج عن معتقلي الرأي والمعارضين من سجونها".

وتستمر استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في اعتقال تسعة أعضاء من المجلس الوطني الكردي اعتقلوا في فترات مختلفة منذ مطلع العام الجاري دون تقديمهم للمحاكم أو كشف أمكان اعتقالهم وسط مخاوف من تعرضهم للتعذيب بهدف إجبارهم على الإدلاء باعترافات ملفقة بحسب ناشطين وحقوقيين.