كشفت صحيفة "British Jewish Chronicle" أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) جنّد فريقاً من العلماء النوويين الإيرانيين في عملية تفجير منشأة "نطنز" النووية الإيرانية في نيسان/أبريل الماضي.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن الموساد كان على اتصال مع نحو عشرة علماء إيرانيين جندهم بهدف تنفيذ عملية سرية لتفجير قاعة أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نظنز" النووية الإيرانية في نيسان/ أبريل الماضي.
وأوضح تقرير الصحيفة أن العلماء وافقوا على تفجير القاعة الواقعة تحت الأرض A1000، بينما كانوا يعتقدون أنهم يعملون لصالح جهة دولية.
وفي التفاصيل، تم تهريب جزء من المتفجرات اللازمة للعملية إلى منشأة "نطنز" بواسطة طائرة من دون طيار وتم جمعها سراً من قبل العلماء.
بينما تم تهريب مواد أخرى إلى منشأة داخل صناديق الطعام في شاحنة التموين، وأدى الدمار الذي أعقب الانفجار إلى حدوث فوضى على أعلى المستويات السياسية والقيادية في إيران.
وبحسب التقرير، أسفرت العملية عن تدمير 90% من أجهزة الطرد المركزي في المحطة النووية، وأخرت التقدم نحو صنع قنبلة نووية، بمقدار تسعة أشهر.
وكانت إيران أعلنت في 11 نيسان/أبريل الماضي، تعرض منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم وسط إيران لـ "حادث" من دون وقوع خسائر بشرية أو تلوث إشعاعي.
من جهتها، تبنت إسرائيل العلمية، بشكل غير رسمي، واعترفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الموساد يقف وراء التفجير، وذلك بالتزامن مع بدء انطلاق مسار المفاوضات النووية بين إيران والقوى العظمى في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
تعد منشأة "نطنز"، الواقعة على بعد 250 كيلومتراً جنوبي العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم أنشئت تحت الأرض بـ 8 أمتار.
وتشير تقارير أميركية وإسرائيلية إلى أن الموساد يخترق عمق الساحة الإيرانية ونسبت إليه العديد من العمليات ضد البرنامج النووي الإيراني.
وتعد عملية السطو على الأرشيف النووي الإيراني، في بداية عام 2018، أبرز العمليات التي نفذها الموساد في العمق الإيراني، عبر عملية إنزال ناجحة على مخبأ سري في ضواحي طهران، سرق خلالها عملاء الموساد نحو 55 ألف وثيقة وعشرات الأقراص المدمجة.
وفي 6 كانون الأول/ديسمبر 2020، اغتال الموساد العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، الملقب بـ "أبو البرنامج النووي الإيراني"، عبر "روبوت قاتل" يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية.