icon
التغطية الحية

تسريبات جديدة من البنتاغون: غوتيرش متساهل مع روسيا

2023.04.13 | 10:53 دمشق

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - رويترز
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت تسريبات جديدة لوثائق حكومية سرية أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية تعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يبدي استعداداً كبيراً لمراعاة المصالح الروسية.

وتشير الوثائق إلى أن واشنطن كانت تراقب غوتيريش عن كثب، ولاحظت عدة وثائق واتصالات خاصة تتعلق بالأمين العام ونائبه.

وتأتي هذه الوثائق ضمن أحدث عملية تسريب لوثائق سرية يسعى المسؤولون الأميركيون جاهدين لاحتوائها.

وتحتوي الوثائق أيضاً على ملاحظات صريحة من غوتيريش بشأن الحرب في أوكرانيا وعدد من القادة الأفارقة.

تجاهل العقوبات المفروضة على روسيا لإنجاح اتفاقية الحبوب

وتركز إحدى هذه الوثائق المسربة على اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في تموز بعد مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية.

وتشير الوثيقة إلى أن غوتيريش كان حريصاً جداً على الحفاظ على الصفقة لدرجة أنه كان على استعداد لمراعاة مصالح روسيا.

وتقول الوثيقة: "شدد غوتيريش على الجهود التي يبذلها لتحسين فرص روسيا في التصدير، حتى لو كان ذلك يشمل كيانات أو أفراداً روساً خاضعين للعقوبات".

وقال مسؤول أممي رفيع إنه لن يعلق على الوثائق المسربة، وإن الأمم المتحدة "مدفوعة بالحاجة إلى التخفيف من تأثير الحرب على أفقر دول العالم".

وأضاف: "هذا يعني بذل ما في وسعنا لخفض أسعار المواد الغذائية، ولضمان أن تصل الأسمدة إلى البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها".

واشنطن تتهم غوتيريش بعرقلة محاسبة روسيا على جرائمها

وبحسب التقييم الذي أجري، فإن أفعال وتصرفات الأمين العام في شباط، كانت "تقوض الجهود الأوسع لمحاسبة موسكو على أفعالها في أوكرانيا".

واستاء مسؤولو الأمم المتحدة مما جاء في الوثائق من إيحاء بأن كبير الدبلوماسيين في العالم كان ليناً ومتساهلاً مع موسكو.

وفي وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى منتصف شباط، تصف محادثة صريحة بين غوتيريش ونائبته أمينة محمد. أعرب فيها غوتيريش، عن "استيائه" من دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لأوروبا لإنتاج المزيد من الأسلحة والذخيرة نتيجة للحرب في أوكرانيا.

وجاء في الوثيقة أيضاً، أنهما تحدثا عن قمة أخيرة للزعماء الأفارقة. وتقول أمينة محمد إن رئيس كينيا، ويليام روتو، "لا يرحم" وأنها "لا تثق به".

التحقق من صحة التسريبات

ومن المعروف أن الولايات المتحدة من بين عدد من الدول التي تتجسس بشكل روتيني على الأمم المتحدة - ولكن عندما تظهر بعض خبايا هذا التجسس، يكون الأمر محرجاً جداً، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بالدبلوماسي الأول في العالم، فإنه من المحتمل أن يكون ضارا جداً.

وأعلنت شبكة "بي بي سي" البريطانية أنها تمكنت من التحقق من لقطات أولية مصورة للوثائق ظهرت على موقع ديسكورد؛ وهو منصة وسائط اجتماعية شائعة لدى هواة ألعاب الفيديو - وتمت مشاركتها على العديد من قنوات المناقشة.

واشنطن تواصل التحقيق في قضية تسريبات الوثائق

وقالت ديسكورد يوم الأربعاء إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تحقيقها في التسريب.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي لـ"بي بي سي" إن الحكومة الأميركية تسعى جاهدة للوصول إلى حقيقة التسريبات.

وأضاف في تصريحات خلال زيارة الرئيس جو بايدن لأيرلندا يوم الأربعاء "كانت هذه سلسلة من التسريبات الخطيرة. لا نعرف من المسؤول عنها، ولا نعرف السبب. ونقوم بتقييم تداعياتها على الأمن القومي، كما أننا نجري حاليا تحقيقا جنائيا".

وأردف "نريد أن نصل إلى جوهر خبايا قضية التسريبات، ونريد معرفة من فعل هذا ولماذا."

وقال جون كيربي إن واشنطن "تتواصل بجد" مع الحلفاء للرد على أي أسئلة لديهم بشأن التسريبات، لذا فهم يعرفون "مدى جدية تعاملنا مع هذا الأمر".

وأضاف أنه بينما لم يتم التأكد من صحة بعض الوثائق بعد، "يبدو بالتأكيد أنها جاءت من مصادر مختلفة للاستخبارات في الحكومة".