وثّقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مقتل 487 امرأة فلسطينية قضين من جراء القصف والقنص من قوات النظام السوري أو التعذيب في معتقلات "النظام"، بينهن عشرات الأمهات اللاتي تركن وراءهن أطفالاً ورضّعاً.
وأشارت "مجموعة العمل" في تقرير أصدرته بالتزامن مع عيد الأم، اليوم الإثنين، إلى أنّ الأم الفلسطينية في سوريا تعيش معاناة كبيرة، إذ تعرضت للاعتقال والخطف والإعاقة بسبب الإصابة بقصف النظام أو العنف الجنسي في معتقلاته، بالإضافة إلى فقدانهن أبناءهن وأزواجهن وفقدان الأمن والاستقرار.
وذكر التقرير أنّ النزوح والتهجير شكّلا في المخيمات الفلسطينية عبئاً كبيراً على الأم الفلسطينية والعائلة بشكل عام، وذلك لأن مئات من العائلات فقدت المعيل الوحيد لها بسبب القصف أو الاعتقال الذي أدّى إلى الموت تحت التعذيب.
وأضاف أن الأم الفلسطينية أصبحت وحيدة في مواجهة ظروف الحياة الصعبة، من إيجار منزل وتأمين المواد الغذائية في ظل ارتفاع أسعارها وتردي الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى التوتر الأمني.
وبيّنت "المجموعة" أن "الحرب في سوريا فرضت على كثيرين فراق أمهاتهم، ومنهم من لم يستطيعوا رؤيتهن منذ سنوات، لخوفهم من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، خاصة أنها اعتقلت عدداً من العائدين إلى بلدهم".
ونقلت "مجموعة العمل" عن ناشطين خارج سوريا أن عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان يكون المعيل فيها امرأة، وذلك بسبب فقدان الزوج نتيجة للأحداث الدامية في سوريا.
وقالت "المجموعة" في وقت سابق، إن أكثر من 110 سيدات معتقلات بينهن أمهات مع أطفالهن ما زلن في حالة إخفاء قسري في سجون نظام الأسد وأجهزته الأمنية.
وأضافت أن 34 لاجئة فلسطينية قضت تحت التعذيب في سجون النظام، من دون تسليم جثامينهن، بينهن من تم التعرف إليها من خلال الصور المسرّبة لضحايا التعذيب.