سجلت الصادرات السورية إلى دول الخليج انخفاضاً لافتاً خلال الأيام الماضية وصل إلى 50 في المئة، وأرجع عضو "لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه" محمد العقاد ذلك إلى انتهاء موسم الفواكه الذي سجل حركة ممتازة في الأشهر الفائتة.
وقال العقاد لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن حركة التبادل التجاري عبر معبر "نصيب - جابر" الحدودي إلى دول الخليج متواضعة في هذه الفترة وتقتصر على عدد محدود من الشاحنات أو البرادات فعلى سبيل المثال بلغ عدد البرادات بتاريخ 6 آب الجاري نحو 16 شاحنة فقط.
وأكد أن معظم الصادرات كانت من البندورة والفواكه الممتازة التي انتهى موسمها في سوريا وهناك أسواق بديلة لها مثل الأردن والعراق وغيرها إضافة لذلك الفواكه السورية التي كانت تصدر مثل الكرز والمشمش والدراق وغيرها كانت بالصدارة، واليوم لا يوجد سوى الإجاص والعنب.
انعكاس تراجع الصادرات على الاقتصاد
وأوضح العقاد أنه من الطبيعي أن ينعكس انخفاض التصدير بشكل أو بآخر على أسعار السلع في سوريا.
وأشار إلى أن التجار بحاجة للتصدير لتأمين القطع الأجنبي وهذا أمر مهم وأساسي في حركة التجارة والاقتصاد.
وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم إن رفع التكاليف يؤخر التصدير، موضحاً أن الطاقة هي المشغل الرئيس لمختلف القطاعات وأن ارتفاع أسعار المحروقات سوف ينعكس سلباً على المواطن.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات سوف ينعكس زيادة بحدود 5 في المئة على المنتج، كما أن التوزيع سوف يزداد أيضاً بحدود 5 في المئة ولتاجر المفرق زيادة 5 في المئة وغيرها أي إن الزيادة ستكون مع كل مرحلة من مراحل الحركة التجارية، مبيناً أن أسعار الطاقة سوف تزيد من أسعار المواد من 20 إلى 25 في المئة على أقل احتمال.
رفع سعر البنزين
وكانت حكومة النظام السوري رفعت السبت سعر مادة البنزين (أوكتان 90) إلى 3500 ليرة سوريّة للتر الواحد بعد أن كان بـ 2500 ليرة، وسعر البنزين (أوكتان 95) إلى 4000 ليرة بعد أن كان بـ 3500. كما رفعت سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري من 1700 ليرة إلى 2500 ليرة سورية.
الأزمة المعيشية في سوريا
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات، بالإضافة إلى ارتفاع سعر البنزين والخبز إلى أكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.