بدت حركة النقل والمواصلات في معظم شوارع العاصمة على غير عادتها، وسط انخفاض عدد السيارات والازدحامات التي كانت تلاحظ منذ أيام، وذلك بسبب تداعيات قرار حكومة النظام السوري برفع أسعار البنزين.
ونشطت سيارات "التكسي سرفيس" في تجمع البرامكة وسط دمشق، والتي تتقاضى مبلغ 5 آلاف وسطياً على الراكب، مع ملاحظة شبه غياب للسرافيس، وسط إحجام واضح عن ركوب سيارات الأجرة الخاصة "التكاسي" وخاصة مع الأرقام الكبيرة التي تتقاضاها، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
عدادات متوقفة وتعرفة باهظة
وقالت الصحيفة إن "التكاسي" لم تنتظر كثيراً حتى بدأ عدد كبير منها باستغلال الوضع وحاجة عدد من المواطنين وتقاضي أجور كبيرة جداً وسلاحهم قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام القاضي برفع أسعار البنزين بنحو 125 في المئة.
وانخفض الطلب بشكل كبير على التكاسي إلا ممن اضطرته الظروف ولكن بمبالغ باتت كبيرة جداً تصل لـ 8 آلاف وسطياً بالنسبة للمسافات القصيرة، وبين الـ20 ألفاً والـ30 ألفاً للمسافات الطويلة، حتى اشترط بعض السائقين مجرد الركوب بالتكسي يكلف 5 آلاف، بحسب الصحيفة.
كشفت مسؤول في "محافظة دمشق" عن دراسة لإصدار تعرفة جديدة لسيارات التاكسي بسبب رفع أسعار البنزين، من المقرر أن تعلن خلال أيام قليلة، ليصار بعدها إلى تركيب العدادات ضمن فترة زمنية محددة بما يشمل 24 ألف تكسي في العاصمة.
رفع سعر البنزين
وكانت حكومة النظام السوري رفعت السبت سعر مادة البنزين (أوكتان 90) إلى 3500 ليرة سوريّة للتر الواحد بعد أن كان بـ 2500 ليرة، وسعر البنزين (أوكتان 95) إلى 4000 ليرة بعد أن كان بـ 3500. كما رفع سعر لتر المازوت الصناعي والتجاري من 1700 ليرة إلى 2500 ليرة سورية.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.