icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تشن حملة اعتقالات في إدلب و"الحراك الثوري" يعلن التصعيد

2024.05.24 | 21:15 دمشق

آخر تحديث: 24.05.2024 | 21:15 دمشق

7
أفراد من "هيئة تحرير الشام" - متداول
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفّذت "هيئة تحرير الشام" اليوم الجمعة حملة اعتقالات في إدلب وريفها شمال غربي سوريا، بحق عدد من الناشطين في الحراك الشعبي المناهض لها، الأمر الذي دفع "تجمع الحراك الثوري" لنشر دعوات لمظاهرات حاشدة يوم الغد.

وأفادت مصادر محلية بأن هيئة تحرير الشام اعتقلت عدداً من الناشطين المشاركين في الحراك ضدها، من بينهم الناشط السياسي رامي عبد الحق وسط مدينة إدلب.
 

وأشارت المصادر، إلى أن قوة أمنية تتبع لهيئة تحرير الشام اعتقلت الناشطين "أبو علي الحلبي" و"آدم الساحلي" في أثناء توجههم إلى مدينة جسر الشغور قبل صلاة الجمعة وذلك بعد اعتراض دراجتهما النارية من قبل الهيئة وصدمها عبر إحدى السيارات.

كما منع أحد الحواجز الأمنية الناشط "أحمد أبو حمزة" -من أبناء بلدة بداما- من الدخول إلى مدينة جسر الشغور غربي إدلب، إذ ظهر بفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحدث فيه عن الانتهاكات الشخصية التي تعرض لها.
 

"الحراك الثوري" يصعّد

من جهته، قال "تجمع الحراك الثوري" في بيان: "بعد يوم شهدت فيه مناطق المحرر تظاهرات حضارية وسلمية عارمة, ورغم استجابة الحراك لطلبات التهدئة التي طُرحت مؤخراً من خلال حصر الاحتجاجات السلمية بالمظاهرات فقط، إلا أن ما قامت به سلطة الأمر الواقع يعكس رغبتها في استفزاز الشارع وضرب مبادرات الحوار المجتمعي الرامية إلى الوصول إلى حل".

وبناء على ذلك، أعلن التجمع عن عدة خطوات منها:

  • وقف كل قنوات التواصل والحوار مع الجهات العسكرية والوسيطة وأصحاب المبادرات.
  • الدعوة إلى عصيان مدني سلمي شامل يبدأ من صباح الغد عبر تنفيذ الخطوات الآتية: (مظاهرات حاشدة في كل المناطق - اعتصام ينفذ بالسيارات على طريق إدلب سرمدا مدته ساعة يومياً - اعتصام بالسيارات على الدوارات الرئيسية مدته نصف ساعة يومياً - مظاهرات عند معبر باب الهوى - إضراب عام وإغلاق المحال التجارية في المناطق المحررة).

 ولفت الحراك إلى أن هذه المظاهرات والإضرابات والعصيان المدني هي وسائل مشروعة من وسائل الضغط الشعبي السلمية على السلطة لتغيير سلوكها، مضيفاً أن كل "إجراءات التصعيد التي أعلنا عنها ستتوقف في حال تم الإفراج عن من تم اعتقالهم اليوم".

"مرحلة جديدة"

ويدخل الحراك الشعبي المناهض للجولاني، مرحلة جديدة، بعدما لجأت قيادة الهيئة لأسلوب تصعيدي ضد المتظاهرين، يتمثل بنشر الحواجز وتقطيع أوصال المدن والتضييق على المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية، ولا سيما في مركز مدينة إدلب شمالي سوريا.

وبدأت شرارة التصعيد في مدينة أريحا، ثم انتقلت إلى مركز مدينة إدلب، إلى أن انفجرت في منطقتي بنش وجسر الشغور في ريفي إدلب الشرقي والغربي، إذ نشرت الهيئة المئات من عناصرها، ومنعوا المتظاهرين من التوجه إلى مدينة إدلب، وأطلقوا الأعيرة النارية لترهيبهم، فضلاً عن ضرب بعضهم بالعصي، وصدم آخرين بالعربات المصفحة، وإصابة عدد من المحتجين بالغازات المسيلة للدموع.

وخلال الأسابيع الماضية، اعتمد الجولاني على عامل الوقت وملل المتظاهرين من كثرة المظاهرات، لإخماد الاحتجاجات، وأفسح المجال لخروج مظاهرات بشكل شبه يومي في مراكز المدن والبلدات إضافة إلى المخيمات، من دون أن يتعرّض لها الأمنيون بأذى، لكن الرياح جرت عكس رغبات الجولاني، فقد أخذت الاحتجاجات بالتوسع يوماً بعد يوم، لتشمل فئات مختلفة من المجتمع، ولم تعد المطالب تقتصر على إسقاط الجولاني، إنما توسعت للإضاءة على مواطن الخلل داخل "حكومة الإنقاذ" (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، وتبعات سياساتها على المجتمع، وهو أمر يرهق الجولاني ويضيّق الخيارات أمامه مع مرور الوقت.