ملخص:
- المخابرات الجوية أعادت انتشار قواتها في ريف درعا بسبب الهجمات المتكررة.
- الهجمات في درعا تتصاعد كرد فعل على انتهاكات النظام ضد المدنيين.
- المقاتلون المحليون يستخدمون تكتيكات متنوعة مثل الكمائن والقنص مستغلين معرفتهم بالجغرافيا.
- 5.الوضع في درعا يبقى متوتراً ويهدد بالانفجار الأمني بسبب استمرار الانتهاكات والاغتيالات.
أعادت المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري انتشار قواتها في بعض المواقع بريف درعا، تحت ضغط الهجمات المتكررة التي تعرضت لها من قبل مسلحين مجهولين.
وأفادت مصادر محلية بأن المخابرات الجوية أخلت مساء أمس الإثنين الحاجز الواقع بين بلدتي ناحتة وبصر الحرير شرقي درعا، ونقلت عناصره إلى حاجز آخر يقع بين مدينة إزرع وبلدة مليحة العطش.
ووفقاً لموقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، فإن حاجز ناحتة كان يتمركز فيه 28 عنصراً بقيادة مساعد يدعى "أبو الورد"، وكان يضم سيارة نوع "زيل" تحمل رشاشاً ثقيلاً من عيار 23 ملم، إضافة إلى سيارات أخرى مخصصة لتنقل العناصر.
وأكد المصدر أن إخلاء الحاجز جاء نتيجة تعرضه لعمليات استهداف متكررة، تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، إضافة إلى افتقار الحاجز لخط إمداد قريب.
وبحسب الموقع، فإن حاجز مليحة العطش الذي كان يضم 12 عنصراً، يُعتبر أكثر أهمية من حاجز ناحتة، بسبب قربه من مدينة إزرع واللواء 12، ما يجعله نقطة استراتيجية تؤمن المدينة واللواء من أي هجوم.
الهجمات ضد قوات النظام في درعا
تتوالى الهجمات ضد قوات النظام في محافظة درعا، التي ينفذها مقاتلون محليون كرد فعل على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ضد المدنيين. وتأتي هذه الهجمات في سياق توتر يعكس استياء السكان من سياسات النظام وممارساته القمعية.
ويستخدم المنفذون تكتيكات مختلفة تشمل الكمائن والعبوات الناسفة والقنص، مستغلين معرفتهم العميقة بالجغرافيا المحلية، وتؤكد هذه الهجمات على الطبيعة المتأصلة للمقاومة في درعا، حيث يرى السكان أنها الوسيلة المتبقية لهم للتعبير عن رفضهم للنظام.
ورغم محاولات النظام لاحتواء الوضع عبر التفاوض تارة وعبر العمليات العسكرية تارة أخرى، إلا أن الانتهاكات والاغتيالات المستمرة للناشطين والمقاتلين السابقين في المعارضة أدت إلى إذكاء روح العداء والرغبة في الانتقام بين السكان، مما يُبقي الوضع في درعا على شفا الانفجار الأمني.