أعلن "تجمع الشهباء" العامل في ريف حلب الشمالي، عن حلّ نفسه، وانضمام تشكيلاته إلى فصيل "الجبهة الشامية" في الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني السوري، وذلك في تأكيد لمعلومات نشرها موقع تلفزيون سوريا قبل أيام.
ونشر التجمع بياناً، الخميس، قال فيه: "حرصاً على وحدةِ الصَّفّ، وسعياً إلى مأسسة العمل العسكري تعلن قيادة تجمع الشهباء حلَّ التجمع، ودمج تشكيلاته ضمن صفوف الجبهة الشامية".
من جهتها، أعلنت "الجبهة الشامية" في بيان منفصل، عن إدماج تشكيلات "تجمع الشهباء" الذي تم حلّه، في مرتباتها.
اندماج بعد مشاورات مكثفة
وكانت مصادر متطابقة قد أشارت في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أن عدة جلسات عُقدت بين "الجبهة الشامية"، و"الفرقة 50" العاملة في "تجمع الشهباء"، من أجل عودة الفرقة للعمل ضمن "الشامية"، المحسوبة بدورها على الفيلق الثالث في الجيش الوطني.
وكذلك جرت مشاورات مشابهة تنص على عودة "أحرار الشام - القطاع الشرقي" للعمل ضمن "الجبهة الشامية"، في حين يتم إلحاق "حركة نور الدين الزنكي"، في الفيلق الثاني بالجيش الوطني، وبذلك تكون جميع فصائل "تجمع الشهباء" قد وزِّعت داخل هيكلية وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.
وجاء ذلك، بعد صدور بيان عن المجلس العسكري الاستشاري التابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، دعا جميع المجموعات غير المنضوية تحت مظلة الجيش الوطني (بريف حلب)، إلى الانضمام إلى منظومة وزارة الدفاع بالشروط والمعايير التي يراها الجيش الوطني مناسبة.
وأضاف أنه "في هذا السياق، فإن جميع المجموعات التي ترفض الانضمام إلى الجيش الوطني سيتم التعامل معها من قبل وحدات الجيش الوطني على أنها مجموعات خارج القانون في الوقت والأسلوب المناسبين".
و"تجمع الشهباء" المتهم بالتبعية لهيئة تحرير الشام أُعلن عن تشكيله في شهر شباط 2023، من قبل فصائل "أحرار الشام - القطاع الشرقي" و"الفرقة 50 - أحرار التوحيد" و"حركة نور الدين زنكي"، بقيادة حسين عساف، من دون أن ينسب نفسه إلى أحد من فيالق الجيش الوطني السوري الثلاثة، في حين أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بياناً في الفترة نفسها، أكدت فيه عدم انتماء التجمع إلى الجيش الوطني.