أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام في سوريا، عن إجرائها للأبحاث والتجارب العلمية لتحسين جودة رغيف الخبز.
ونشرت الوزارة عبر صفحتها على الفيسبوك "تنفيذاً لتعليمات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالعمل على إيجاد الوسائل و إجراء الأبحاث والتجارب التي تضمن تحسين جودة رغيف الخبز التمويني، تم تنفيذ تجربة علمية في عدد من مخابز محافظة طرطوس"
اقرأ أيضاً: الخبز فاسد ومعجون بالحشرات في مدينة حماة والمعتمدون يحتكرونه
وأوضحت أنها تعاونت في هذه "التجارب" مع فريقها الفني بالوزارة، وفريق من كلية الهندسة التقنية بطرطوس، بالإضافة لفريقها العلمي في قسم تقانة الأغذية.
وأعربت الوزارة عن أملها بأن تشهد هذه التجربة نجاحاً وتساهم في تطوير صناعة رغيف الخبز.
منشور الوزارة فجّر موجة من السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي فمنهم من تعجّب من الحاجة إلى التجارب العلمية في صناعة العجين ؟!
اقرأ أيضاً: في دمشق.. أفران خبز مغلقة وطوابير ذل وسوق سوداء منتعشة
في حين انتقد منشور آخر ما وصل إليه الواقع المعيشي للمواطن السوري قائلاً "تجارب على رغيف خبز، بينما عالم مشغول بتجارب فحص كورونا يلي فتك بالبشرية"
وتبرّع مواطن بإعطاء وصفة صناعة رغيف الخبز لمسؤولي التجارة الداخلية بنخل العجين ثم وضع الخميرة والسكر والملح والحليب ثم عجنها مع بعضها، لكنه نصحهم بأن لا يسرقوا مازوت بيت النار حتى ينضج الرغيف بشكل جيد.
في الوقت نفسه طلب صاحب منشور مختلف من الجهات المعنية بهذا الإنجاز توضيح ماهية التجربة المستخدمة فكتب "ممكن تشرحولنا عن هي التجربة ولا سر عسكري".
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من رداءة نوعية الخبز الموزع في الأفران الحكومية وانبعاث روائح منها في بعض الأحيان، الأمر الذي يتناقض مع التصريحات الحكومية التي اعتبرت أن رداءة الخبز في الأفران الخاصة سبب ظهور مشاهد الازدحام والطوابير على الأفران العامة.
ويرجح مسؤولو النظام تدني الجودة إلى الاعتماد على القمح القاسي "الوطني" الذي يحتاج إلى زمن أطول في عملية الطحن.