صدر عن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الثلاثاء، بيان بمناسبة مرور 11 عاما على انطلاق الثورة السورية، كما نشرت السفارة الأميركية في سوريا عبر حسابها في تويتر تغريدة جاء فيها "نحتفل اليوم بالذكرى الحادية عشرة للانتفاضة السورية في درعا والاحتجاجات السلمية التي سحقها نظام الأسد بعنف. لقد زعزع عنف نظام الأسد استقرار المنطقة وقتل مئات الآلاف وشرد الملايين".
نحتفل اليوم بالذكرى الحادية عشرة للانتفاضة السورية في درعا والاحتجاجات السلمية التي سحقها نظام الأسد بعنف. لقد زعزع عنف نظام الأسد استقرار المنطقة وقتل مئات الآلاف وشرد الملايين. #شهر_المحاسبة
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 15, 2022
أما بيان السفيرة الأميركية، فقد جاء فيه "قبل أحد عشر عاما، أطلق الشعب السوري ثورة سلمية، مطالبا بإصلاحات سياسية، وحماية حقوق الإنسان للجميع".
وأضاف "رد نظام الأسد بشكل مأساوي بضرب المتظاهرين وسجنهم، مما عجل بنزاع وحشي قتل أكثر من 350 ألف شخص ونزوح 13 مليونا آخرين".
وتابع "واليوم لا يزال الوضع الإنساني مزريا، حيث يحتاج 14.6 مليون شخص إلى المساعدة".
ولفت البيان إلى أن الحل في سوريا يبدأ بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى أنه على نظام الأسد أن يستجيب لمطالب الشعب السوري ولدعوات المجتمع الدولي لوضع حد للفظائع التي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتابع "ويجب أن يتوقف نظام الأسد عن رمي الحواجز وأن يشارك بمصداقية في العمليات السياسية، بقيادة المبعوث الخاص غير بيدرسن".
وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة بشكل خاص بشأن محنة عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين والمفقودين بشكل تعسفي في سوريا، وحقيقة إن نظام الأسد يواصل المضايقة والتجنيد القسري والاعتقال والتعذيب".
وتقول السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد في بيانها "خلال زيارة لتركيا في حزيران الماضي، وإلى الأردن في تشرين الثاني الماضي، التقيت بسوريين أجبروا على الفرار من وطنهم، في حين أن العديد من هؤلاء الأفراد يتوقون للعودة إلى ديارهم، فإنهم يعلمون ويعرف المجتمع الدولي أن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين".
وتضيف "بينما يضغط العالم من أجل إنهاء العنف، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الوصول دون عوائق إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة من خلال جميع طرق التسليم. ندعو الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للانضمام إلينا مرة أخرى في إعادة تفويض وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بعد تصويت مجلس الأمن بالإجماع في تموز الماضي".
وختم البيان بالقول "بعد 11 عاما من بداية هذا الصراع، عانى الشعب السوري كثيرا. حان الوقت لوقف إطلاق النار ، والجهود الجادة والعاجلة لتحقيق العدالة والسلام والأمن للشعب السوري".