وصل سعر كيلو الليمون في بعض الأسواق بمناطق سيطرة النظام السوري إلى 10 آلاف ليرة سورية، بالتزامن مع انخفاض الكميات المتوفرة في الأسواق.
ويضطر بعض المتسوقين في مدينة جرمانا بريف دمشق، إلى شراء الليمون بالحبة الواحدة، بسعر يصل إلى 2000 ليرة سورية، بحسب حجم الحبة.
وعزا أحد الباعة في أسواق جرمانا ارتفاع سعر الليمون وانخفاض كميته، إلى انتهاء موسمه وطرح المخزون المخبأ في البرادات للبيع، وهي كمية غير كافية لسد حاجة الأهالي، وفق ما ذكرت وكالة "نورث برس"، اليوم الأحد.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق أسامة قزيز: "موسم الليمون انتهى من الساحل السوري ونحن نستورده من لبنان، زلكن حالياً لا يوجد استيراد وهذا السبب وراء ارتفاع ثمنه وفقدانه من بعض الأسواق"، بحسب الوكالة.
وأوضح قزيز، أن الليمون المتوفر في الأسواق حالياً يدعى "شهري"، والأشجار تحمل القليل منه، وهو ما يفسر عدم وجوده بكل الأمكنة، وعجز الكميات المتوفرة منه عن سد حاجة السوق.
وأشار قزيز إلى أن سعر الليمون الأصفر في سوق الهال يتراوح بين 4500 – 5000 ليرة سورية، أما الليمون الأخضر 6000 – 6500 ليرة، متوقعاً أن تتوفر كميات كافية في السوق، خلال شهر تموز المقبل، مع بَدء موسم الليمون الأخضر والحصرم.
أسعار أعلى من دول الجوار
أعلنت "جمعية حماية المستهلك" في دمشق وريفها، يوم الـ8 من شهر أيار الجاري، أن أسعار المواد في الأسواق السورية أعلى من دول الجوار.
وتشهد أسعار معظم السلع والمواد الغذائية كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين. وسط تبرير حكومة النظام التي تُرجع الارتفاع مرة إلى نقص المواد، ومرة إلى سعر الصرف، ومرة إلى الاحتكار أو وجود السوق السوداء. فضلاً عن تقاذف الاتهامات والمسؤوليات بين الجهات التابعة للنظام.