رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري، أسعار الفروج والبيض والشاورما، بنسب تخطت 50 في المئة في بعض المواد مقارنة بأسعار الشهر الفائت، في ظل عدم التزام المطاعم بالأسعار "الرسمية" الصادرة عن الوزارة.
وأصدرت "حماية المستهلك" يوم الخميس، لائحة جديدة بأسعار الفروج والبيض والشاورما، حددت فيه سعر الكيلوغرام الواحد من الفروج الحي بـ 27 ألف ليرة، والمذبوح بـ37 ألفاً. في حين تراوح سعر صحن البيض (30 بيضة) بين 44- 56 ألف ليرة بحسب الوزن.
وسجّل سعر الفروج المشوي والبروستد ارتفاعاً قارب 50 في المئة مقارنة بلائحة الشهر الفائت، إذ بلغ سعر الفروج المشوي 103 آلاف ليرة بعد أن كان بسعر 73 ألفاً في تشرين الأول الماضي، والبروستد بـ 106 آلاف بعد أن كان بسعر 76 ألفاً.
أما كيلوغرام شاورما الدجاج، فقد تجاوز ارتفاع سعره 50 في المئة، إذ وصل إلى 137 ألف ليرة مقابل 85 ألفاً في الشهر الفائت. وبلغ سعر سندويشة الشاورما (100 غرام) 18 ألفاً بعد أن كانت بـ15 ألف ليرة سورية.
أسعار "وهمية"
بالرغم من ارتفاع الأسعار الواردة في لائحة "الوزارة"، فإن المطاعم لا تقيم لها وزناً، وتبيع المواد المسعّرة بأضعاف مضاعفة.
ففي شهر أيلول الفائت على سبيل المثال، نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن عضو لجنة مربي الدواجن نزار سعد الدين، أن أسعار سندويشة الشاورما في الأسواق غير عادلة، مشيراً إلى أن تسعيرة السندويشة وصلت في لائحة ذلك الشهر إلى 12 ألف ليرة، في حين يتم بيعها بما يصل إلى 30 ألف ليرة.
وأضاف أن فروج البروستد، المسعَّر رسمياً حينذاك بـ80 ألف ليرة، يُباع في الأسواق بأسعار تصل إلى 150 ألف ليرة، ما يشكل عبئاً إضافياً على العائلات ذات الدخل المحدود، والتي باتت تمتنع عن شراء المنتجات الجاهزة بسبب الأسعار المرتفعة مقارنة بالتسعيرة الرسمية.
أساليب غش جديدة تستهدف الفروج في سوريا
وظهرت في الأسواق السورية أساليب وحيل غش جديدة تستهدف الفروج وتهدد صحة المستهلكين، وذلك في ظل غياب رقابة فعّالة من قبل حكومة النظام. وتتنوع الأساليب من استخدام مواد محظورة في تغذية الدواجن إلى التلاعب بالأوزان عبر حقن الهرمونات، مما يؤدي إلى انتشار منتجات مخالفة للمواصفات الصحية، وفقاً لما نقلته صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام.
وأوضح أمين سر "جمعية حماية المستهلك"، عبد الرزاق حبزة، وجود عدة أشكال لغش مادة الفروج في سوريا، منها نقع الفروج أو حقنه بالماء لزيادة وزنه، والأكثر خطورة هو ذبح الطيور التي نفقت بسبب الاختناق في أثناء نقلها وبيعها بأسعار مخفضة.