ملخص:
- صراع عائلي في منيان بريف حلب أدى إلى مقتل شخص ببندقية حربية وفرار الجاني.
- الجاني اعترف بإطلاق النار بسبب خلاف شخصي، وأخفى أداة الجريمة.
- الأمن الجنائي ألقى القبض على الجاني بحي الشعار بعد اختبائه، والبحث مستمر عن المتوارين الآخرين.
أدى صراع عائلي في منطقة منيان بريف حلب إلى مقتل شخص ببندقية حربية، وتمكن الفاعل من الفرار قبل أن تلقي السلطات المعنية في النظام السوري القبض عليه لاحقاً.
وفي التفاصيل، قالت وزارة الداخلية في النظام، أمس الثلاثاء، إن فرع الأمن الجنائي ألقى القبض على شخص ارتكب جريمة قتل في "منيان" باستخدام بندقية حربية وأخفاها قبل أن يتوجه إلى حي الشعار في مدينة حلب للاختباء بمنزل صديق للعائلة.
وأضافت الوزارة أن الجاني اعترف بإقدامه على إطلاق النار على المغدور من بندقية حربية بسبب خلاف شخصي بينهما.
بدأ الأمر بمشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين الطرفين وتضارب بالأيدي، مما دفع الجاني إلى أن يطلب من ابن شقيقته إحضار بندقية حربية من منزل والده، وهو ما حصل.
وبعد أن حصل القاتل على البندقية، لحق بالمغدور، وفي طريقه حاول شخص تخليصه البندقية، فأطلق الجاني عدة عيارات نارية بالقرب منه أدت إلى إصابته بشظايا، ثم لحق بالمغدور وأطلق عليه عيارات نارية أردته قتيلاً، وأخفى أداة الجريمة بالقرب من منزل مهجور.
واختبأ الجاني بعد الجريمة في منزل صديق والده، والتقى هناك بوالده وأشقائه وعمه المتوارين، بالإضافة إلى ابن شقيقته الذي أحضر له البندقية. وقد ألقي القبض على القاتل، وما يزال البحث مستمراً عن المتوارين.
ارتفاع معدل الجرائم في سوريا
شهدت سوريا وبشكل خاص المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في معدلات الجرائم بشكل كبير، بسبب الفوضى وتخلي الجهات الأمنية عن مسؤولياتها وتسخير كل الكوادر والمقدرات لقمع الحراك المناهض النظام.
يضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ولجوء البعض إلى الجريمة لتأمين احتياجاتهم، إضافة إلى تفكك المجتمع والقيم الاجتماعية التقليدية وظهور بيئة أكثر تقبلاً للسلوكيات الإجرامية.
ومن أهم تلك الأسباب، انتشار المخدرات، والسلاح بشكل غير منضبط، وعدم وجود سلطة رادعة أو قانون يحاسب مرتكبي الجرائم وهو ما شجع على ارتكابها دون خوف.