عادت قضية بناء المالكي في دمشق إلى الواجهة بعد حكم قضائي على صاحبه رجل الأعمال المعروف والمقرب من النظام وسيم قطان، يشمل غرامة مالية ضخمة وسجنا.
وقالت وكالة الآن الإعلامية المقربة من النظام إن رئيس محكمة جنايات الثالثة المالية والاقتصادية القاضي نزار اسماعيل أصدر حكماً بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية تقدر بـ 900 مليون ليرة سورية بحق رجل الأعمال (و.ق) بتهم تتعلق بإشادة مخالفة بناء جسيمة وإرشاء موظف.
في حين أكد موقع "صوت العاصمة" أن الشخص المقصود هو رجل الأعمال السوري وسيم قطّان، وذلك بتهم تتعلق بإشادة بناء مخالف وإرشاء موظفين في المحافظة.
ورجل الأعمال السوري وسيم قطان يدير العديد من الشركات في سوريا ويخضع لعقوبات أميركية طبقتها عليه وزارة الخزانة اعتباراً من عام 2020.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة إن قرار المحكمة قضى أيضاً بالسجن على اثنين من مهندسي محافظة دمشق، مع تبرئة مهندسة وموظف آخرين من التهم الموجهة إليهم.
حادثة تهدم أجزاء من مبنى المالكي في دمشق
وفي أيلول 2023، تهدم جزء من مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق في حي المالكي بالعاصمة السورية، وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات تظهر مبنى "ياسين طباع" وقد تهدم جزء كبير منه (قسم الشرفات/ البلكونات)، من دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وحي المالكي وسط دمشق هو أحد الأحياء الراقية في العاصمة ويضم العديد من السفارات والشقق الفاخرة ومعروف بارتفاع أسعاره بشكل كبير.
كيف وقعت الحادثة؟
وحينئذ، قال سكان المنطقة إن سبب انهيار الشرفات في البناء هو أنّ أحد المتنفذين في المنطقة اشترى الطابق الأرضي في البناء وأجرى عمليات حفر أسفله للحصول على طابق إضافي (قبو)، بحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتسببت عمليات الحفر التي شملت أسفل البناء وتوسعت إلى أجزاء تقع أسفل المرافق العامة (حديقة البناء والرصيف المحيط بالبناء)، إلى تهدم الشرفات الخاصة بالمبنى.
وبحسب الصور المنتشرة، يلاحظ أن شرفات المبنى دائرية وكانت تستند إلى عمودين بيتونيين وانهارت مؤدية إلى سقوط باقي الأعمدة العلوية المستندة إليها وبالتالي انهارت البلاطات المكونة للشرفات في البناء.
كما يلاحظ في أحد التسجيلات المصورة وجود مواد بناء في محيط البناء المتعرض للانهيار مما يدعم رواية وجود أعمال توسعة أسفل البناء.
واتهم أهالي الحي كلاً من محافظ دمشق ورئيس البلدية والمسؤولين في المنطقة بالتغاضي عن مخالفة البناء في الطابق الأرضي في ساحة عدنان المالكي والتي أدت إلى الانهيار.