أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية ضد تنظيم الدولة (داعش)، داخل الأراضي السورية، وتمكّنه من تصفية قيادي خلالها.
وقالت مديرية العلاقات والإعلام التابعة للجهاز في بيان، إنّه "إستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز خلية مكافحة الإرهاب من قتل قيادي في داعش في سوريا"، مشيراً إلى أن العملية جرت بعد الحصول على الموافقات الرسمية، والتنسيق مع التحالف الدولي.
وفي التفاصيل، قال البيان إنّ الجهاز تابع خلال الأيام الماضية تحركات القيادي "خ.ش.ش" الملقب بـ"أبي زينب"، ومن ثم حاصره في منطقة البصيرة شرقي دير الزور، وقتله بعد اشتباكه مع القوة المنفذة.
وبحسب البيان فإن القيادي المستهدف "عمل ضمن مفارز الحدود العراقية السورية، واشترك بعمليات عدة على القطعات الأمنية في جزيرة الصينية في محافظة صلاح الدين، وجزيرة البعاج".
كذلك أشار بيان جهاز الأمن العراقي إلى أن القيادي كان مسؤولاً عن "مفرزة العبرة" من العراق إلى سوريا، ومتورطاً بنقل الأسلحة والمواد المتفجرة بين البلدين.
تصفية المسؤول عن نقل العناصر والأسلحة لـ"داعش" بين العراق وسوريا
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أواخر شهر آذار الماضي، تصفية المسؤول عن تهريب السلاح والعناصر لتنظيم "داعش"، بعملية نوعية على الحدود مع سوريا.
ووقتئذ، أفادت قيادة العمليات المشتركة بمقتل "سمير خضر شريف شيحان النمراوي، المسؤول عن عمليات نقل الإرهابيين والأسلحة والمعدات والمتفجرات بين العراق وسوريا".
وبشكل دوري، ينفذ تنظيم "داعش" عمليات وهجمات خاطفة تستهدف القوات العراقية وقوات النظام السوري على الحدود السورية العراقية، كما تنتشر خلايا التنظيم في مناطق مختلفة بين البلدين.
وتمتد الحدود بين سوريا والعراق لنحو 605 كيلومترات، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
وفي حزيران 2018، أعلن حرس الحدود العراقي إنشاء جدار حديدي شائك ومكهرب ومزوّد بأنظمة مراقبة حديثة لفصل الحدود البرية مع سوريا، يمتد على مسافة 600 كيلومتر، إضافة إلى كشافات ليلية وكاميرات حرارية متطورة وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مركبة على أبراج مراقبة ومعززة بدوريات مناوبة.