ملخص
- لعب سقراط خليل دوراً بارزاً في السيطرة على الموصل في 2014، وعمل في مجال التفخيخ.
- شغل عدة مناصب أميرية داخل "داعش" وشارك في جميع معارك الدفاع عن الموصل حتى 2017.
- كُلّف بمهام أمنية في سوريا وعاد إلى الموصل في 2018 بأمر من خليفة "داعش" بجواز سفر مزور.
- سحب 5 ملايين دولار من الموصل وسلمها لقيادة "داعش" ثم غادر إلى تركيا وعاش هناك خمس سنوات.
- اعتُقل في شمالي إقليم كردستان باستخدام وثائق مزورة.
أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق إلقاء القبض على "إرهابي كبير"، يدعى سقراط خليل ومعروف باسم "عبد الله التفخيخ"، مشيراً إلى أنه كان قريباً وموثوقاً جداً من زعيم "تنظيم الدولة" أبو بكر البغدادي.
وفي بيان له، قال المجلس إن سقراط خليل انضم إلى "داعش" منذ العام 2013، وعمل في مجال التفخيخ، وكان له دور بارز في السيطرة على الموصل في حزيران 2014.
وذكر البيان أن "الإرهابي المذكور شغل عدة مناصب أميرية داخل تنظيم داعش، وكان حاضراً في مدينة الموصل حتى عام 2017، وشارك في جميع معارك داعش للدفاع عن المدينة"، مضيفاً أنه "بعد ذلك، غادر إلى سوريا حيث تم تكليفه بمهام أمنية عديدة من قبل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، (الخليفة السابق لتنظيم داعش).
وأوضح أنه "عاد مرة أخرى إلى الموصل في عام 2018 بأمر من خليفة داعش، باستخدام جواز سفر رسمي باسم مزيف وهو عمار حازم محمد، وخلال وجوده هناك، قام بسحب مبلغ خمسة ملايين دولار من المدينة القديمة، وسلمها إلى قيادة داعش".
وأشار البيان إلى أن سقراط "غادر إلى تركيا بعد ارتكابه عدة أعمال إرهابية، وعاش هناك لمدة خمس سنوات، ثم قرر القدوم إلى شمالي إقليم كوردستان، وعندما وصل باستخدام بطاقة هوية وجواز سفر مزورين، تم اعتقاله من قبل أمن إقليم كوردستان".
ماذا كشف سقراط خليل في اعترافاته؟
وفي اعترافاته التي نشرها موقع "روداو"، قال سقراط إنه "انضم إلى معسكر الجزيرة، وهناك تدرب على القتال ثم شارك في الهجوم على مدينة الموصل"، مشيراً إلى أن "عددهم لم يكن يتجاوز الـ 300 شخص آنذاك، وقد كان القتال عنيفاً جداً".
وذكر أنهم "دخلوا إلى منطقة الرفاعي لمدة يومين أو ثلاثة، وفي ظل الاشتباكات مع القوات الأمنية أمر قائد المجموعة أحدهم بتفخيخ سيارة كبيرة وفجرها بالقوة الأمنية، مما أدى إلى مقتلهم، ثم حدثت الانهيارات في الموصل".
وأضاف سقراط أنه دخل إلى سوريا من البوكمال، انطلاقاً من مدينة القائم، وأرسل في طلبه المدعو "حجي عبد الله"، الذي يشغل آنذاك منصب نائب البغدادي، وطلب منه العودة إلى الموصل لإرجاع مبلغ من المال هناك، موضحاً أنه دخل إلى تركيا عبر طرق التهريب ومن ثم إلى إيران وبعدها إلى العراق.
وأشار إلى أنه "بقيت عند تاجر كان يتعامل مع داعش في كركوك مدة 25 يوماً، ثم دخلت إلى المدينة القديمة في الموصل بحكم معرفتي بالمنطقة، وأخرجت المال من الموقع المحدد وكان قدره 5 ملايين دولار، ثم رجعت إلى كركوك في الصباح".
ووفق اعترافاته، قال سقراط إن شخصاً من عناصر "داعش"، ويدعى أبو غفران، أخذ منه المال في منطقة الحضر، وقرر السفر إلى تركيا، وبعدها بأشهر عاد إلى العراق ليستقر إما في كركوك أو بغداد، لكنه لم يتمكن من ذلك، ليعود إلى تركيا وبعدها بخمس سنوات قرر العودة للاستقرار في إقليم كردستان حيث ألقي القبض عليه.