أفادت وسائل إعلام تركية أن "السلطات أوقفت ثلاثة ضباط من قوات حرس الحدود (الجندرما)، وفتحت تحقيقاً" بعد حادثة تعذيب وقتل "الجندرما" لسوريين حاولوا دخول الأراضي التركية، في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.
وقالت صحيفة "Bianet" التركية إنّ مكتب المدعي العام في مدينة الريحانية التابع لولاية هاتاي جنوبي تركيا، "فتح تحقيقاً مع ضباط من حرس الحدود الذين اعتدوا على السوريين، بتهمة القتل". وفق معلومات قدمها المحامي الذي يتابع الحادثة.
وأضافت أنّه "بعد أخذ إفاداتهم، أوقفت السلطات ثلاثة ضباط (ملازمين وملازم أول)،في حين أفرجت عن ثلاثة عناصر آخرين أدلوا بشهاداتهم، بشرط الخضوع للمراقبة القضائية".
وبحسب الصحيفة فإن "أحد العناصر في مركز شرطة الحدود، قال خلال إفادته، إنه سمع بنفسه أصوات سوريين تم وضعهم في السيارة ونقلهم إلى مركز الشرطة، حيث تعرضوا للضرب في السيارة".
مقتل وتعذيب سوريين على يد الجندرما التركية
وفي 11 من آذار الجاري تعرض 8 سوريين للضرب والتعذيب من قبل حرس الحدود التركية (الجندرما)، خلال عبورهم الحدود إلى الأراضي التركية، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم تحت التعذيب.
وكان ناشطون أفادوا لموقع تلفزيون سوريا، أن "12 شاباً حاولوا الدخول من إدلب إلى تركيا عن طريق التهريب، لكن الجندرما التركية ضبطتهم واعتدت عليهم بالهراوات وضربتهم ضرباً مبرحاً، ما أدى إلى مقتل الشاب عبد الرزاق أحمد القسطل من بلدة السمرا بريف حماة إثر ضربة بآلة حديدية على الرأس".
"الشعب السوري جاع وراحوا يشتغلون.. يا معلاقي ليه خَفوك وما جابوك؟"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 13, 2023
مقتل سوري وإصابة آخرين على يد عناصر من قوات "الجندرما" التركية#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/0V1YBtwcBr
وذكر ناجون أن "حرس الحدود قتلوا شاباً آخره اسمه (عبدو خليل صياح)، ورموا جثته في الأحراش، وهو مهجر من قرية تل الضمان في ريف حلب الجنوبي".
وقضى شخص من جراء إصابته برصاص قناصة حرس الحدود التركي أثناء عمله في أرضه بقرية خربة الجوز شمالي إدلب، حيث قالت مصادر محلية إن "فلاحاً يدعى مصطفى فيزو يبلغ من العمر 65 عاماً أصيب بطلقتين من قناص تابع للجندرما التركية، نقل على إثرها إلى مشفى الشفاء في إدلب حيث فارق الحياة".
انتهاكات متكررة
وتتكرر عمليات قتل "الجندرما" لأشخاص في المخيمات، أو مدنيين يعملون في أراضيهم الزراعية قرب الحدود السورية التركية، وآخرين يحاولون اجتياز الحدود إلى الجانب التركي.
ويُتهم حرس الحدود التركي بارتكاب انتهاكات بحق السوريين، في أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية، حيث سُجل العديد من حالات القتل والاعتداء خلال الأعوام الماضية.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير سابق، السلطات التركية "بالتوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس".