تنتظر عائلة الشاب عبد الرزاق قسطل (19 عاماً)، الذي قضى تحت التعذيب على يد قوات حرس الحدود التركية (الجندرما) خلال محاولته العبور إلى تركيا، قرب معبر باب الهوى الحدودي في ريف إدلب، لاستلام جثمانه.
وكانت إدارة معبر باب الهوى قد تسلّمت، صباح اليوم الأحد، جثمان شاب قضى تحت التعذيب، وسبعة أشخاص تعرّضوا لاعتداء وإيذاء عنيف على يد الجندرما التركية، وفق بيان صادر عن المعبر.
وبحسب ما ذكر مازن علوش - مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى - لـ موقع تلفزيون سوريا، فإنّ السلطات التركية استرّدت جثمان الشاب عبد الرزاق القسطل بعد تسليمه إلى الجانب السوري، بهدف الكشف عليه من قبل الطب الشرعي، والتحقيق في الحادثة.
عبد الرزاق القسطل
وعبد الرزاق هو الولد الأكبر في عائلة أحمد القسطل المنحدر من قرية السمرة شمالي حماة، والمهجّر منها منذ نحو 10 سنوات، ويقيم حالياً على أطراف بلدة زردنا شمالي إدلب.
ويقول عبد الهادي القسطل - عم الضحية عبد الرزاق - لـ موقع تلفزيون سوريا: إنّ "ابن أخيه حاول العبور إلى الأراضي التركية بهدف الحصول على فرصة عمل لمساندة عائلته، في ظل تراجع الواقع المعيشي في المنطقة".
"الشعب السوري جاع وراحوا يشتغلون.. يا معلاقي ليه خَفوك وما جابوك؟"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 13, 2023
مقتل سوري وإصابة آخرين على يد عناصر من قوات "الجندرما" التركية#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/0V1YBtwcBr
وأضاف فريد القسطل أبو جنيد - ابن عم الضحية - أنّ "المغدور عبد الرزاق خرج، مساء أمس السبت، نحو منطقة حارم وتحديداً إلى قرية طورلاها الحدودية لتكون نقطة عبوره إلى الأراضي التركية، بالتنسيق مع مهرّب مقابل مبلغ 1000 دولار أميركي".
وتابع: "الشاب عبد الرزاق برفقة مجموعة آخرين من أقاربه تعرّضوا لأشد أنواع العذاب والضرب بعصا وأسياخ حديدية، إلى جانب إجبار أحد المصابين على شرب مادة المازوت، وإغداق هذه المادة على جروح المصابين".
وكشف ابن عمه، أنَّ "عبد الرزاق، تمَّ جرّه بعد ربطه بسيارة من قبل قوات حرس الحدود، الأمر الذي أسهم في تدهور حالته الصحية ومقتله".
وبحسب فريد القسطل، فإنّ العائلة تتهم السلطات التركية بأنّ تحفظها على جثمان ابنها عبد الرزاق، حتى الآن، هو "محاولة منها للتعتيم على قضية تعذيبه وتصفيته على يد حرس الحدود (الجندرما)".