icon
التغطية الحية

بعد المدارس.. إضراب عام في مدينة منبج رفضاً لمناهج "قسد" الدراسية

2024.10.14 | 13:30 دمشق

منبج
جانب من الإضراب العام الذي تشهده مدينة منبج بريف حلب احتجاجاً على مناهج "قسد" التعليمية (شبكات إخبارية محلية)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  تشهد مدينة منبج إضراباً عاماً لليوم الثاني احتجاجاً على مناهج "قسد".
  •  الأهالي يغلقون الأسواق ويصرون على رفض مناهج "الإدارة الذاتية".
  • مئات المتظاهرين يرون أن المناهج تهدد هوية المجتمع وتعارض القيم الإسلامية.

تشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي لليوم الثاني على التوالي إضراباً عاماً احتجاجاً على فرض "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مناهج تعليمية خاصة بها.

وقالت شبكات إخبارية محلية إن أسواق المدينة مغلقة اليوم الإثنين بشكل كامل، بالتزامن مع انتشار عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية"، حيث يصر الأهالي على رفض مناهج "الإدارة الذاتية".

وقبل أيام تظاهر مئات من أهالي مدينة منبج رفضاً للمناهج الدراسية التي فرضتها "الإدارة الذاتية" لشمالي وشرقي سوريا، معتبرين أنها "معارضة لقيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق"، ورأوا أنها تشكل "تهديداً لهوية المجتمع وقيمه".

إضراب في منبج

منذ نحو أسبوعين، تواصل عدة مدارس في مدينة منبج إغلاق أبوابها اعتراضاً على المناهج التعليمية الجديدة التي تفرضها "الإدارة الذاتية".

وقد هددت إحدى الجهات المدنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بقطع الخبز عن أحد أحياء منبج في حال استمر الأهالي في رفضهم إرسال أبنائهم إلى المدارس، إلا أن ذلك لم يدفعهم إلى التراجع.

مناهج "قسد" شمال شرقي سوريا

ينتقد أهالٍ ومعلمون في منطقة شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة "قسد"، المناهج التي فرضتها "الإدارة الذاتية" على مدارس المنطقة، لما تحتويه من مخالفات دينية وتربوية، وتركيزها على تمجيد حزب العمال الكردستاني وتقديس الديانة البوذية.

في هذا السياق، دعت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان" الإدارة الذاتية إلى إيقاف المنهاج التعليمي الذي فرضته في المدارس ضمن مناطق سيطرتها، واستبداله بآخر يتماشى مع المعايير الدولية.

وأكدت الشبكة في بيان أن المنهاج الحالي لا يتوافق مع الأسس التربوية المعترف بها عالمياً، ويتضمن محتوى يشجع على العنف ويحرض على حمل السلاح، مما يهدد مستقبل الأطفال في المنطقة.

كما أكدت الشبكة أن المنهاج يترك آثاراً نفسية سلبية على الأطفال، ويشكل أحد الأسباب الرئيسية وراء رغبة العديد من الأسر في الهجرة من مناطق "الإدارة الذاتية".

يُذكر أن الحكومة السورية المؤقتة أصدرت بياناً طالبت فيه الأمم المتحدة بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" لوقف فرض مناهجها "المنافية للقيم والثقافة".

وقالت الحكومة في بيان: "مع بداية كل عام دراسي جديد، تسعى قسد التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني إلى فرض مناهج تعليمية عنصرية متطرفة تتنافى مع قيم وثقافة سكان المناطق التي تحتلها".