icon
التغطية الحية

بعد 10 سنوات.. لماذا تركت عائلة سورية السويد وانتقلت إلى بريطانيا؟

2024.05.22 | 15:23 دمشق

آخر تحديث: 23.05.2024 | 07:09 دمشق

2452
بعد 10 سنوات.. لماذا تركت عائلة سورية السويد وانتقلت إلى بريطانيا؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سلّط موقع "الكومبس" الضوء على قصة عائلة سوريّة أقامت في السويد لمدة 10 سنوات، واضطرت بعد ذلك للانتقال إلى بريطانيا. 

وأفاد الموقع أنّ الحديث في السويد ازداد في الفترة الأخيرة عن "الهجرة العكسية" من البلاد، أي عودة المهاجرين إلى أوطانهم الأم أو إلى بلاد أخرى، إذ يتفاعل المتحدثون باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي للسؤال عن تفاصيل إجراءات الانتقال.

والتقى الموقع عائلة سورية مكونة من الأم ندى (47 عاماً) والأب فواز (52) عاماً (أسماء مستعارة) ولديهم أربعة أطفال، ثلاثة منهم أعمارهم تفوق العشرين عاماً، وطفل بعمر تسع سنوات.

وأدى توقف المساعدات الاجتماعية عن العائلة، إلى وقوعهم في أزمة مالية قاسية، دفعتهم لاتخاذ قرار السفر.

وتشير ندى: "كنا نعيش على مساعدات الخدمات الاجتماعية (السوسيال) بسبب وضعنا الصحي حيث يدفع لنا السوسيال رواتب بسيطة إضافة لإيجار السكن والكهرباء".

وفي عام 2022، اضطر الأب للسفر إلى سوريا لزيارة والده المريض بالسرطان، وخلال السفر تلقى رسالة من السوسال بموعد لاجتماع العائلة.

وتواصل فواز مع زوجته شارحاً الأمر، وطلب منها أن تخبر السوسال عن رغبتهم في تأجيل الاجتماع بسبب سفر فواز إلى سوريا، إلا أنّ موظفة السوسيال عندما علمت بموضوع السفر من دون "أخذ إذن"، عمدت إلى قطع المساعدات المالية عن العائلة كاملة.

وتسبب قطع الرواتب والمساعدات التي كانت العائلة تحصل عليها من السوسيال بوضعها في مأزق مادي حقيقي لم تستطع معه دفع إيجار البيت أو الفواتير.

وعندما حاولت الأم شرح الموقف للسوسيال، وطلبت من السوسيال وقف راتب الأب فقط لأنه الوحيد الذي سافر، جاء الرد أنهم يعاملون "كعائلة".

تقديم أوراق انفصال في محاولة للخروج من المأزق

واضطرت الزوجة بعد أشهر من المحاولات لحل الموقف، إلى تقديم أوراق انفصالها عن زوجها في مصلحة الضرائب في محاولة لإعالة عائلتها، لكن الديون كانت قد تراكمت وشعروا أنهم عاجزون عن الخروج من المأزق.
وعندما عجزت العائلة عن التخلص من الأزمات المالية الناجمة عن إيقاف المساعدات، قررت الانتقال إلى بريطانيا بغرض العيش هناك خصوصاً أن الأم ندى تحمل إقامة بريطانية كنت قد حصلت عليها نتيجة التسوية الأوروبية عام 2021.

وفي فترة التحضير للانتقال إلى بريطانيا وصلت العائلة رسالة بريدية من السوسيال تقول إن هناك بلاغ قلق على الطفل البالغ من العمر 8 سنوات بشأن السكن لأن العائلة لم تستطع دفع إيجار البيت. وتقول ندى معلقة على هذا الموقف: "حاولنا التواصل معهم لشرح الأمر وتساءلنا كيف لنا أن ندفع الفواتير إن كانوا هم من أوقفوا رواتبنا؟.. وقلنا لهم إننا قررنا السفر إلى بريطانيا".

وانتقلت العائلة إلى بريطانيا في النصف الأول من العام 2023 بعد أن أخبرت مدرسة الطفل بانتقالها، لكن الأمور فى بريطانيا أخذت وقتاً للاستقرار هناك حيث سجلت الأم ابنها في أكثر من مدرسة ولم يحصل على مقعد حتى الآن.

لكن ندى ورغم معاناتها السابقة في السويد، عادت لتفكر في العودة من بريطانيا خصوصاً أن أولادها متزوجين ويعيشون في السويد ولم تستطع تقبل فكرة الابتعاد عنهم والاستقرار في مكان آخر بعيد.

وتضيف في حديثها مع "الكومبس" أن عائلتها أصبحت تشعر بالانتماء إلى السويد التي عاشوا فيها 10 سنوات قبل الانتقال إلى بريطانيا.