icon
التغطية الحية

بشار الأسد: نتطلع بإيجابية لمبادرات تحسين العلاقة مع تركيا ومستعد للقاء أردوغان

2024.07.15 | 17:17 دمشق

بشار الأسد وأردوغان
اعتبر أن اللقاء مع أردوغان ممكن إذا كان يحقق نتائج مفيدة للبلدين - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بشار الأسد يزعم أن النظام يتطلع بإيجابية لتحسين العلاقات مع تركيا ومستعد للقاء أردوغان.
  • اعتبر أن اللقاء مع أردوغان ممكن إذا كان يحقق نتائج مفيدة للبلدين.
  • تحدث عن ضرورة وجود قواعد ومرجعيات لأي لقاء لضمان نجاحه.
  • اللقاءات بين تركيا والنظام مستمرة على المستوى الأمني ويجري الترتيب لعقد اجتماع جديد.

زعم رئيس النظام السوري بشار الأسد أن نظامه يتطلع بإيجابية تجاه أي مبادرة تهدف لتحسين العلاقات مع تركيا، كما أبدى استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال بشار الأسد في تصريح خلال مشاركته في انتخابات "مجلس الشعب" اليوم الإثنين: "نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر في خلق مشكلات مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد".

وعن اللقاء مع أردوغان، قال بشار الأسد: "إذا كان اللقاء يؤدي إلى نتائج، أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد، فأنا سأقوم به"، معتبراً أن "المشكلة لا تكمن في لقاء الرئيس أردوغان، وإنما تكمن في مضمون اللقاء والهدف منه".

وأردف: "اللقاء هو وسيلة، والوسيلة بحاجة إلى قواعد ومرجعيات عمل، وفشل هذه الوسيلة في مرحلة من المراحل قد يجعلنا نذهب في اتجاه أسوأ وندفع الثمن أكثر".

وتابع: "ما هي مرجعية اللقاء؟ هل هي إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية؟ فهذا هو جوهر المشكلة، وإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر، لن يكون هناك نتائج".

وأضاف: "أول سؤال نسأله هو لماذا خرجت العلاقات عن مسارها الطبيعي منذ 13 عاماً؟ لم نسمع أي مسؤول تركي يتحدث عن هذه النقطة بشكل صريح".

اللقاءات مع تركيا لم تنقطع

قال بشار الأسد إن النظام أصر على أن اللقاء مع الأتراك ضروري بغض النظر عن المستوى، مضيفاً أن "اللقاءات لم تنقطع وهي مستمرة، وهناك لقاءات تُرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء وكنا إيجابيين".

وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي تحدث فيها عن وجود لقاءات سرية بين الجانبين، بقوله: "لا يوجد شيء سري لنا، في سوريا كل شيء معلن وعندما يكون هناك لقاء سنعلنه".

كذلك زعم بشار الأسد أن النظام "يسعى لعمل يحقق نتائج، وليس ضد أي لقاء، المهم هو الوصول إلى نتائج تحقق مصالح سوريا وتركيا"، على حد تعبيره.

التعليق الثاني خلال أيام

ويعتبر تعليق بشار الأسد الثاني خلال أيام، بعد البيان الذي أصدرته "وزارة الخارجية" يوم السبت الفائت، والذي زعمت فيه أن أي مبادرة في هذا الصدد "يجب أن تُبنى على أسسٍ واضحة ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوة والمتمثلة بعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا وتركيا".

وأكدت تركيا خلال الفترة الماضية رغبتها في إعادة العلاقات مع النظام السوري، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى استعداده للقاء بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث.

ويقول المسؤولون الأتراك إن الهدف من تطبيع العلاقات مع النظام هو إيجاد حلول مشتركة لوجود حزب "العمال الكردستاني" شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة أسوشيتد برس الأميركية استبعدت في تقرير نشرته مؤخراً حدوث خرق في العلاقات بين تركيا والنظام بسبب حجم الخلافات الكبير بين الجانبين، مؤكدة أن الطرفين ينتظران نتائج الانتخابات الأميركية لاتخاذ القرار الحاسم في هذا المسار.