أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأنّ اتصالاتهم مع النظام السوري، خلال الفترات الماضية، لم تأتِ بنتائج إيجابية، مشيراً إلى أنّ الأزمات في سوريا تحتاج زمناً طويلاً لحلّها.
وجاءت تصريحات الوزير التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأحد، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في ولاية إسطنبول غربي تركيا.
وقال فيدان إنّ "سوريا تواجه أزمات كبرى، لذا تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لحلّها"، مشيراً إلى أنّ "الاتصالات مع النظام السوري مستمرة، منذ وقت طويل، لكنّها لم تصل إلى نتائج إيجابية".
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 14, 2024
وأضاف فيدان أنّ "جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع النظام السوري"، مردفاً: "رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع النظام أمر طبيعي، ويصب في مصلحة الجميع".
وأشار فيدان إلى أنّ "تركيا ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية، لكنّها ترغب في إيجاد حل"، مردفاً: "قمنا بحوارات مع النظام السوري بشكل سري"، كما أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع خطة لإحلال السلام في المنطقة.
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 14, 2024
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، فإنّ الوزير التركي قال إنّ "تركيا تنتظر من حلفائها في روسيا وإيران، لعب دورهم وممارسة الضغط على النظام السوري في مسألة التطبيع".
وتابع: "نعطي أهمية أيضاً لدور المملكة العربية السعودية في الملف السوري، ونؤكّد أنه من المهم ألا تظهر تركيا في موقف الضعيف".
المعارضة السورية واللاجئين
وعن موقف تركيا تجاه المعارضة السوريّة، قال فيدان: "نحن لا نفرض أي شيء على المعارضة السورية، لكنّنا نقف ضد كل التنظيمات الإرهابية في الأراضي السوريّة".
وأشار فيدان إلى أنّ "الحكومة التركية لا تجبر أي لاجئ سوري على العودة قسراً إلى سوريا"، لافتاً إلى أنّ "ملفات محاربة الإرهاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات".
يشار إلى أنّ تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان جاءت بعد يومٍ من بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية في النظام السوري، علّقت فيه للمرة الأولى على التصريحات التركية والمبادرات الرامية لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وكان النظام السوري قد تمسّك بشرط انسحاب تركيا من سوريا، قائلاً: إنّ أي مبادرة فيما يخص التطبيع "يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة والمتمثلة بعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بشكل غير شرعي من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية".