icon
التغطية الحية

بشار الأسد في "مجلس الشعب" يحمّل أعضاءه مسؤولية تحسين الوضع المعيشي

2024.08.25 | 15:10 دمشق

آخر تحديث: 26.08.2024 | 18:49 دمشق

55
بشار الأسد: المحاسبة تكون للمسؤولين والطمأنة ليست كافية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ألقى رئيس النظام السوري بشار الأسد خطاباً، اليوم الأحد، أمام "مجلس الشعب" التابع له، بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع للمجلس، ادعى خلاله أن "مجلس الشعب يعد المؤسسة الأهم في الدولة، وأن تأثيره الفعلي يعتمد على التطوير الشامل لكل المؤسسات"، حسب وصفه.

وقال بشار الأسد في كلمته، إنّ "الحصانة لا تعني تجاوز القانون، بل تعني أن يكون الأعضاء سباقين إلى تطبيق القوانين والخضوع لها باعتبارهم مسؤولين عن إصدارها".

واعتبر أن "الرقابة تكون على المؤسسات، أما المحاسبة فتكون للمسؤولين، وكلاهما مسؤولية قبل أن يكونا سلطة".

وأضاف مخاطباً أعضاء "برلمان النظام": "أنتم تحملون مسؤولية مناقشة الرؤى انطلاقاً من امتلاككم للرؤى، وهذا يتطلب منهجية واضحة تمنع العمل الفردي على حساب المؤسسي، الإجراء المنفرد مهما كان صحيحاً هو إجراء غير فعال، لذلك يجب أن ننطلق من السياسات والرؤى في علاقتنا مع السلطة التنفيذية".

وأردف: "بالنسبة للوضع المعيشي، الأولوية في مثل هذه الظروف ليست للطمأنة ورفع المعنويات، على أهميتها، بل لشرح الواقع كما هو وتحليله واقتراح الحلول الممكنة"، حسب وصفه.

سوريا تمر بظروف صعبة

وأكمل: "علينا تحديد الحلول الأكثر ملاءمة والأقل ضرراً لنا في سوريا، وكل حل يحمل في طياته سلبيات وإيجابيات، ومن المعروف أن سوريا تمر بظروف صعبة، والخيارات الصعبة لا تعني الاستحالة، بل تعني أن الرؤى والسياسات والخطط تُبنى على الحقائق".

وكرر بشار الأسد وعوده حول الواقع الاقتصادي، حيث قال: "في مقدمة العناوين دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأنها جزء أساسي من الاقتصاد، فالمشاريع الصغيرة نواة للنمو وليست حلاً لمشكلة مؤقتة، وهي ليست فقط محوراً داعماً للاقتصاد، بل هي عصب الاقتصاد".

وعود اعتاد السوريون سماعها

في خطابه، لم يأتِ بشار الأسد بجديد، حيث كرر مجدداً الوعود ذاتها التي اعتاد السوريون سماعها في مناسبات عديدة من دون أي تغيير ملموس على الأرض.

ورغم محاولاته لإضفاء طابع الجدية على حديثه عن ضرورة المحاسبة والإصلاح، إلا أن كلماته لم تتجاوز حدود الخطاب النظري الذي يبقى بعيداً عن واقع حياة المواطنين التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

الوعود بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليست جديدة، فقد سبق لبشار الأسد أن تحدث مراراً عن أهمية هذه المشاريع كجزء أساسي من الاقتصاد، لكن السنوات الماضية لم تشهد تحسناً حقيقياً في هذا المجال.

وتثبت الوقائع أن الحديث عن تحسين الوضع الاقتصادي مجرد كلام يعاد تكراره، مع غياب أي خطوات عملية أو خطط تنفيذية واضحة لتحسين المعيشة أو تخفيف الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها السوريون بشكل يومي.

ويواصل بشار الأسد منذ سنوات الاعتماد على الأسلوب نفسه في مخاطبة السوريين عبر تكرار "العبارات المألوفة" من دون تقديم حلول فعلية.

وخلال السنوات الماضية، سئم الشعب السوري من هذه الوعود المتكررة، إذ بات يدرك أن هذه الخطابات لا تقدم لهم سوى "الشعارات"، بينما الواقع على الأرض يزداد تدهوراً في ظل غياب أي تغيير حقيقي أو تحسين ملموس للأوضاع الاقتصادية والمعيشية.