أوقفت إدارة "مشفى الأسد الجامعي" بدمشق عمليات القسطرة القلبية بسبب عدم وجود مواد القسطرة، مؤكدة أن مشكلة الدواء والمواد ليست محصورة فقط بالمشفى، بل هي مشكلة عامة في مناطق سيطرة النظام السوري.
وكشف مصدر طبي لصحيفة الوطن الموالية أنه رغم إعلان المشفى عن توقفه بسبب نقص مواد القسطرة القلبية فإنها متوفرة في الأسواق.
وبحسب مصدر، لا توجد أي مشكلة في إجراء العمليات على الإطلاق في المشفى، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود مواد القسطرة، لكن بإمكان المريض تأمينها ضمن تكاليف تعتبر أقل وتعفيه من التوجه إلى القطاع الخاص لدفع مبالغ مضاعفة وكبيرة.
وأكد مصدر طبي آخر للصحيفة أنه يفترض على وزارة التعليم العالي في حكومة النظام التدخل بشكل فوري وعاجل لمعالجة الأمر وتأمين مختلف المواد والتجهيزات والمستلزمات الخاصة بعمل المشافي، كي لا يتسبب هذا الأمر في إحداث أي ضغط على مشافٍ أخرى تخصصية، وبالتالي مزيد من الانتظار على المريض، أو تكبد تكاليف وأجور إضافية خاصة بالنسبة للحالات التي قد لا تحتمل التأجيل، وخاصة أن هذا الأمر يختلف بحسب قدرة المريض وإمكانات عائلته المادية.
ومشكلة نقص الأدوية لا تقتصر على "مشفى الأسد الجامعي" بل تشمل أيضاً مشفى "البيروني" الجامعي، فهنالك نقص في أدوية السرطان الذي وصل لـ 65 في المئة، وسط ندرة وجود أدوية السرطان، ناهيك عن المعاناة الحقيقية في الصيدليات والمشافي المتخصصة، بحسب ما أكدت الصحيفة.
وكان عدد من مرضى السرطان في اللاذقية قد أكد لموقع تلفزيون سوريا أنهم استسلموا وأوقفوا جلسات علاجهم لعدم قدرتهم على تحمل مزيد من التكاليف الباهظة جداً، في حين إن بعضهم اضطر لبيع منزله لتأمين المبالغ المطلوبة.
ويعاني مرضى القلب والصرع والسكري والسرطان وغيرهم من المرضى بأمراض مزمنة من انقطاع الأصناف الدوائية الأساسية التي يعتمدون عليها في علاج أنفسهم على المدى الطويل، ويضطرون لشرائها من السوق السوداء أو ما يقابلها من أصناف مهربة بعشرات آلاف الليرات.