تتصاعد التوترات بين بريطانيا وأيرلندا حول قضية الهجرة، مع إصرار الحكومة الأيرلندية على إعادة طالبي اللجوء الذين يدخلون إليها عبر الحدود، بينما ترفض لندن ذلك ما لم تتخذ فرنسا خطوة مماثلة.
وفي ظل توجه نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، ميشال مارتن، إلى لندن لإجراء محادثات حكومية مع المسؤولين البريطانيين، باتت قضية الهجرة عبر الحدود تحتل صدارة المشهد.
وخلال الأيام الماضية، تبادل سياسيون من البلدين الاتهامات حول إعادة طالبي اللجوء الذين عبروا إلى جمهورية أيرلندا من أيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة (بريطانيا).
وأكّد الزعيم الأيرلندي، سيمون هاريس، موقف بلاده الرافض "لتوفير ثغرة" لتحديات الهجرة في الدول الأخرى، وذلك بحسب موقع (info migrants).
وكان من المقرر أن تناقش وزيرة العدل الأيرلندية، هيلين ماك إنتي، هذه المسألة مع وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي يوم الإثنين، لكن تم تأجيل الاجتماع بسبب انشغال ماك إنتي بإعداد تشريع طارئ يسمح بإعادة طالبي اللجوء إلى بريطانيا.
تدفق طالبي اللجوء من المملكة المتحدة
وصرح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لقناة (ITV) الإخبارية: "لن نقبل العودة من الاتحاد الأوروبي عبر أيرلندا عندما لا يقبل الاتحاد الأوروبي العودة إلى فرنسا حيث يأتي المهاجرون غير الشرعيين منها".
وتواجه أيرلندا أزمة في الإسكان بسبب الارتفاع الكبير في عدد طالبي اللجوء، مما أثار استياءً متزايداً بين بعض السكان المحليين.
وكشفت ماك إنتي، الأسبوع الفائت، أنّ أكثر من 80% من طالبي اللجوء الذين وصلوا مؤخراً إلى أيرلندا قد عبروا من المملكة المتحدة عبر الحدود البرية مع أيرلندا الشمالية.
وأعرب نائب رئيس الوزراء مارتن، يوم الجمعة الفائت، عن مخاوفه من أن سياسة المملكة المتحدة تجاه رواندا، والتي تقضي بإرسال طالبي اللجوء إلى هناك، تدفع مزيدا من الناس إلى طلب الحماية في أيرلندا خوفاً من الترحيل إلى الدولة الأفريقية.