قطعت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات" توريدات البنزين عن محطات الوقود في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي معللة ذلك بسيطرة القوات الإيرانية على جميع حقول النفط في المنطقة واستحواذهم على إنتاجها بالكامل.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن مسؤولي شركة "محروقات" التابعة للنظام السوري طالبوا أصحاب المحطات في البوكمال بمراجعة المسؤولين الإيرانيين في المنطقة لتأمين البنزين لهم معللين ذلك بسيطرة الميليشيات الإيرانية على حقول النفط واحتكار الإنتاج لصالحها.
وأضافت المصادر أن أهالي البوكمال اضطروا للجوء إلى بنزين عراقي رديء النوعية والذي تهربه عناصر ميليشيا "الحشد الشعبي العراقي" بالتعاون مع "الميليشيات الإيرانية" عبر معبر السكك غير شرعي في البوكمال.
وأشارت المصادر إلى أن أسعار البنزين العراقي شهدت ارتفاعاً كبيراً بسبب تزايد الطلب عليه حيث تراوح سعر اللتر الواحد بين 3500 و 4000 ليرة.
الجدير بالذكر أنّ منطقة البوكمال تعدّ بوابة التمدد الإيراني في سوريا، ولم يقتصر الأمر على العسكري أو الأمني وإنما حظيت إيران بآخر اقتصادي عقب توقيعها مع نظام الأسد، في نيسان 2020، عقداً لاستثمار "البلوك رقم 12" في منطقة البوكمال، ونص العقد على استثمار النفط في المنطقة.
أزمة المحروقات في سوريا
ومنذ منتصف آذار الفائت عاد الازدحام إلى محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام، في ظل فقدان المازوت والبنزين في بعض المحطات.
ويشتكي العديد من المواطنين من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود، حيث وصلت إلى بعضهم في مدينة دمشق رسالة لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توفره بالمحطات.
ورفعت حكومة النظام في الـ 11 من كانون الأول الفائت، سعر لتر البنزين المدعوم، الموزع عبر "البطاقة الذكية"، بنحو 46 في المئة، ليصل إلى 1100 ليرة سورية بعد أن كان سعره 750 ليرة، مبررة ذلك "بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط ولضمان عدم انقطاع المادة أو قلة توفرها".