ملخص:
- مهرب ليبي يحتجز 10 شبان سوريين في الزاوية ويهدد بقتلهم بسبب خلاف مالي.
- عائلات الشبان تناشد السلطات الليبية للتدخل بشكل عاجل للإفراج عن أبنائهم.
- ليبيا شهدت تزايداً في حالات الخطف والابتزاز، خاصة بين المهاجرين السوريين نحو أوروبا.
أقدم مهرب ليبي يُدعى "الحاج خالد متولي" على احتجاز عشرة شبان سوريين في مدينة الزاوية الليبية، مهدداً بقتلهم بسبب خلاف مالي مع مندوب سوري يقيم في ألمانيا يُدعى رامي سلوم.
وفي تفاصيل الحادثة، أشار مصدر مقرب من عائلات الشبان إلى أن المهرب الليبي احتجزهم قبل يومين وهدد بقتلهم إذا لم يدفع المندوب السوري مبلغاً مالياً مستحقاً عليه.
وأوضح المصدر أن الاتصال انقطع مع متولي، الذي لا يرد على اتصالات الأهالي، كما أن المندوب السوري أغلق وسائل الاتصال الخاصة به، وفقاً لما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران".
وناشدت عائلات الشبان السلطات الليبية للتدخل بشكل عاجل للإفراج عن أبنائهم والتحرك سريعاً قبل تفاقم الوضع وتجنب حدوث أي مكروه لهم.
وقال "تجمع أحرار حوران" إنه حصل على فيديو يظهر الشبان وهم يناشدون المندوب السوري المعروف بـ "أبي مهدي حمص" لدفع المبالغ المستحقة عليه لإطلاق سراحهم.
وأشار المصدر إلى أن ليبيا شهدت مؤخراً تزايداً في حالات الخطف والابتزاز، خاصة في صفوف السوريين المقيمين في البلاد بشكل مؤقت، حيث يسعى العديد منهم للعبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
حوادث متكررة في ليبيا
في 12 من آب الماضي، فقد الاتصال بـ16 مهاجراً سورياً من بينهم 4 نساء على شاطئ قرية القره بوللي بليبيا، وذلك أثناء محاولتهم التوجه إلى إيطاليا.
ووقتئذ، نفت فرق الإنقاذ الليبية وقوع حوادث غرق، ما زاد التكهنات حول مصير المفقودين، وسط توارد أنباء عن قيام خفر السواحل ومهربين بخطفهم لطلب فدية مالية، كما حصل سابقاً مع مئات المهاجرين الذين اختطفوا في سجون سرية بليبيا، وجرى لاحقاً مساومة أسرهم على فدية وصلت إلى 5000 دولار أميركي.
ويُجبر العديد من السوريين على الاحتجاز في مزارع وسجون تسيطر عليها ميليشيات مسلحة في ليبيا خلال رحلة طلبهم اللجوء إلى أوروبا، وسط ظروف سيئة جداً تتضمن تعرضهم للضرب والتهديد.
وتشهد ليبيا منذ سنوات موجات هجرة غير نظامية عبر أراضيها، حيث تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا. وأصبح هذا البلد، الذي يعاني من عدم استقرار سياسي وأمني كبير منذ سقوط نظام القذافي في عام 2011، بيئة خصبة لنشاط شبكات التهريب والاتجار بالبشر، مما يجعل المهاجرين عرضة للعديد من الانتهاكات والاستغلال.