ملخص:
- مصادر محلية ذكرت أن الاتصال انقطع مع 26 مهاجراً سورياً في ليبيا، بينهم سيدتان وخمسة أطفال، معظمهم من أبناء درعا الأسبوع الماضي.
- "شبكة درعا 24" ذكرت أن 16 شخصاً من المفقودين ينتمون إلى مدينة طفس، بينهم 9 من عائلة الرواشدة.
- أكثر من 50 شخصاً من طفس وصلوا إلى إيطاليا خلال الشهر الماضي.
- المهاجرون المحتجزون يتعرضون للتعذيب والتجويع في سجون غير رسمية بظروف إنسانية قاسية، ويعانون من نقص المياه وانتشار الأمراض مثل الجرب، ويتعرضون للإهانات والضرب.
- في 12 أغسطس، فقد الاتصال مع 16 مهاجراً سورياً قرب شاطئ القره بوللي في ليبيا.
فُقد الاتصال بعشرات المهاجرين السوريين على السواحل الليبية، الأسبوع الماضي بينهم نساء وأطفال، عُرف منهم ما لا يقل عن 16 شخصاً منهم ينتمون إلى مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا.
وانقطع الاتصال مع 26 مهاجراً سورياً، بينهم سيدتان وخمسة أطفال، معظمهم من أبناء محافظة درعا الموجودين في ليبيا، بحسب "تجمع أحرار حوران".
كما ذكرت "شبكة درعا 24" المحلية أن الاتصال انقطع مع ما لا يقل عن 16 شخصاً من مدينة طفس، من بينهم 9 أفراد من عائلة "الرواشدة".
وأفادت الشبكة بأن مصير ثلاثة شبان من أبناء مدينة طفس ما زال مجهولاً منذ أكثر من 20 يوماً، بعد أن كانوا على متن قارب أبحر من السواحل الليبية.
وقالت إن أقارب المفقودين يواصلون مناشدة المنظمات الإنسانية للمساعدة في العثور على أبنائهم ومعرفة مصيرهم، حيث يخشى بعضهم أن يكونوا قد غرقوا في أثناء محاولتهم العبور من ليبيا إلى إيطاليا، بينما يتوقع آخرون أنهم ربما يكونون محتجزين في سجون ليبيّة تسيطر عليها ميليشيات تتعاون مع الحكومات الليبية.
ونقلت "درعا 24" عن مصدر محلي من مدينة طفس أن أكثر من 50 شخصاً من المدينة تمكنوا من الوصول إلى إيطاليا خلال الشهر الماضي، مما يعكس تصاعد ظاهرة الهجرة والهروب من درعا في الآونة الأخيرة.
احتجاز مئات السوريين من قِبل ميليشيات مسلحة في ليبيا
وكشف موقع "تجمع أحرار حوران" في تقريره عن احتجاز مئات المهاجرين السوريين من قِبل ميليشيات مسلحة في أثناء محاولتهم العبور إلى إيطاليا عبر البحر.
وأوضح الموقع أن هؤلاء المهاجرين يتعرضون للتعذيب والضرب والتجويع في سجون غير رسمية، تحت ظروف إنسانية قاسية جداً.
كما نشر الموقع مقاطع فيديو وصوراً من داخل سجن زوارة في ليبيا، توثق معاناة المهاجرين السوريين الذين تم اعتقالهم بعد هجوم من قبل ميليشيات مسلحة خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا.
وتُظهر تعرض المهاجرين للتعذيب، ونقصاً حاداً في الطعام والشراب، بالإضافة إلى انتشار الأمراض مثل "الجرب" بين المحتجزين.
وأفاد الموقع، نقلاً عن أحد الناجين من السجن، أنه دفع 2500 دولار أميركي ليتمكن من الخروج، مشيراً إلى أن ظروف الاحتجاز كانت كارثية، حيث تجاوزت درجات الحرارة داخل الهنغار المكتظ بالمحتجزين 50 درجة مئوية.
وأضاف أنه لم يتمكن من دخول الحمام لمدة خمسة أيام بسبب عدم توفر المياه، مما أثر على حالته النفسية، وأوضح أن مدير السجن، ليبي الجنسية يدعى "أكرم"، كان يهدد المحتجزين بإطلاق النار إذا لم يدفعوا الأموال للإفراج عنهم.
وأشار الناجي إلى أن الميليشيات سلبت أموالهم وهواتفهم ووثائقهم الثبوتية، بما في ذلك جوازات السفر والهويات الشخصية.
وأضاف أن أحد المحتجزين، الذي كان يعاني من مشكلات قلبية، كاد أن يفقد حياته بسبب نقص الرعاية الصحية.
وقال الموقع نقلاً عن مصدر إن جميع المحتجزين أصيبوا بمرض الجرب بسبب سوء النظافة وعدم توفر المياه، مما أدى إلى انتشار المرض في مناطق حساسة من أجسادهم، وأمضى السجناء ثلاثة أيام بلا ماء، مما أدى إلى حالات جفاف بينهم.
ويتعرض السجناء للإهانات والضرب من قبل السجانين، الذين ينتمون إلى جنسيات ليبية وأفريقية، ويعيشون في ظل تهديدات مستمرة إذا حاولوا المطالبة بشيء.
وفي 12 من آب الجاري، فقد الاتصال أيضاً مع 16 مهاجراً سورياً بينهم 4 نساء، نصفهم من أبناء محافظة درعا، فقدوا قرب شاطئ القره بوللي في ليبيا، بحسب "تجمع أحرار حوران".