دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، حكومة بلاده إلى الإسراع في التواصل مع النظام السوري، لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرته.
وقال بري في بيان يوم أمس الجمعة بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، إن لبنان "سيقاوم أي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من أشكال التوطين سواء للاجئين السوريين أو الفلسطينيين".
ودعا بري المجتمع الدولي إلى "مقاربة ملف اللجوء السوري، مقاربة إنسانية بعيداً عن أي استثمار لأغراض تهدد وحدة وسيادة سوريا"، على حد تعبيره.
كما دعا الحكومة اللبنانية إلى "الإسراع في فتح قنوات التواصل مع النظام السوري، وتشكيل لجان مشتركة تحقق العودة الآمنة للاجئين إلى وطنهم الأم".
إعادة اللاجئين السوريين توحد الفرقاء اللبنانيين
خلال الأسابيع الماضية، تصاعدت تصريحات المسؤولين اللبنانيين المعادية للاجئين السوريين والمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم بغض النظر عن المصير المنتظر.
واقترنت تلك التصريحات بحملات أمنية استهدفت مخيمات اللاجئين السوريين ومصالحهم ومحالهم التجارية، إضافة إلى تسيير قافلة تضم المئات منهم وإعادتهم إلى مناطق سيطرة النظام.
كما هدمت السلطات اللبنانية، مخيما للاجئين السوريين في بلدة دده الكورة شمالي البلاد، بعد إجلاء قاطنيه إلى جانب مجمع "الواحة" الواقع قربه.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إنّ الجرّافات عملت على هدم الخيم و"مخلفات السوريين" الذين فاق عددهم 1500 شخص.
وتعليقاً على ذلك، قال محافظ الشمال القاضي، رمزي نهرا، الذي حضر عملية الهدم: "إننا نعتبر أن أي مجمع أو خيم للنازحين أو الوجود السوري غير الشرعي في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس أمراً غير مسموح به، ونطالب بإرجاعهم إلى سوريا".
يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، اعترضت على أمر إخلاء المجمع والمخيم، ووصفته بأنه يعرض بين 2000 و2500 سوري من الفئات الأكثر ضعفاً للخطر، وطالبت بوقف عمليات الهدم بشكل فوري، إلا أن وزارة الداخلية اللبنانية هددت بـ"إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية"، ومنحتها مهلة حتى نهاية الشهر لتسليم "داتا" اللاجئين كاملة.