نفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان ما تداولته وسائل إعلام محلية، حول سعي المفوضية لدمج اللاجئين السوريين في المجتمع اللبناني وتجنيسهم.
وقالت المفوضية على صفحتها الرسمية في فيس بوك، الخميس، "في ردّ على خبر يتمّ تناقله على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان: "بالصورة.. نازح سوري يفجر مفاجأة: المفوضية تطلب من النازحين إعلان احتراق أوراقهم الثبوتية!"، يهمّ المفوضية توضيح التالي: أوّلاً، ترفض المفوضية بشدة الادعاءات الواردة، فهي مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وتابعت "ثانياً: تكرّر بأنها لم ولن تدعو قط إلى دمج اللاجئين أو تجنيسهم في لبنان. ليس هناك من مؤامرة لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، ولا توجد أجندة خفية في هذا الشأن".
وأوضحت "وفي تناقض صارخ مع الادعاءات الواردة في الخبر، تنصح المفوضية اللاجئين في الواقع بحمل وثائقهم وقت تنقّلهم لتجنّب التوقيف. ويُعدّ ضمان حصول اللاجئين على الوثائق المدنية الأساسية، بما فيها شهادات الولادة، أولوية بالنسبة للمفوضية".
وشددت أنه "بالنسبة للأطفال المولودين لأبوَين سوريَين في لبنان فيتم تسجيلهم كسوريين، وليس كلبنانيين. وبموجب الأطر القانونية السورية، تنتقل الجنسية عن طريق الأب. هذا وتعمل المفوضية، بالتعاون مع السلطات اللبنانية، على ضمان حصول الأطفال السوريين المولودين في لبنان على وثائق رسمية تؤكد نسب هؤلاء الأطفال إلى والديَهم لكي يُضمن حقّهم في الجنسية السورية".
تصاعد الانتهاكات ضد السوريين في لبنان
وتصاعدت الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل القيادي في حزب القوات باسكال سليمان، ووصلت إلى حد التحريض الحكومي وإرسال تهديدات لإخلاء بعض المناطق والمخيمات، في حين يتفادى كثير من السوريين مغادرة منازلهم خوفاً من تعرضهم للمضايقات.
ورغم مرور شهرين على مقتل "سليمان"، ما يزال التحريض يأخذ منحى تصاعدياً ولم يتوقّف أبداً، وما زالت الأصوات تعلو لإخراج السوريين من لبنان، الأمر الذي زاد الخناق عليهم، وخاصة على فئة الشباب، ما دفع شابين للانتحار خلال الأيام الفائتة.
وكان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، بمحاسبة رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، إيفو فرايجسن، على خلفية توصيته بمعاملة السوريين بشكل جيد.