يزداد إقبال المزارعين في منطقة الساحل السوري على زراعة بعض أنواع الفواكه الاستوائية رغم ارتفاع أسعار بيعها عكس الحمضيات التي كانت تزرع سابقاً وتحقق أرباحاً جيدة.
وتتركز زراعة الفواكه الاستوائية في محافظتي طرطوس واللاذقية بسبب المناخ المناسب في تلك المناطق لنجاح هذه الزراعات.
وقال رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام إنّ المردود المادي للمزارع عند زراعة المنتجات الاستوائية أفضل من بقية المنتجات، لذلك تحوّل بعض المزارعين خلال السنوات الأخيرة الماضية لزراعتها.
تخفيف من خسائر بيع الحمضيات
من جهته، أفاد عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد أن التوجه خلال السنوات الماضية نحو الزراعات الاستوائية كبديل عن الحمضيات والزراعات المحمية التي استغنوا عنها بسبب ارتفاع تكاليفها وللتخفيف من الخسائر التي يتكبدونها في كل عام عند زراعتها.
وأكد العقاد في تصريحاته لـ"الوطن" أنّ الزراعات الاستوائية تحقق مردوداً مادياً جيداً بسبب ارتفاع أسعار مبيعاتها على عكس الحمضيات والزراعات المحمية التي باتت تكاليفها مرتفعة جداً وكان مردودها المادي ضعيفاً.
وتابع أنّ التوسع بالزراعات الاستوائية بدأ منذ نحو 4 سنوات وكل عام يزداد الإنتاج عن العام الذي يسبقه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الموسم الحالي هو موسم زراعة الأفوكادو بعد انتهاء موسم إنتاج المانجو، وكميات الأفوكادو المنتجة محلياً التي تصل إلى سوق الهال بدمشق حالياً هي كميات قليلة.
وتوقع العقاد أن تشهد البلاد حالة من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الاستوائية المنتجة محلياً خلال السنوات القليلة المقبلة.