تضاعفت أسعار الخضراوات ولاسيما الشتوية منها في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ انخفاض درجات الحرارة وموجة الأمطار التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وانعدام القدرة الشرائية، ما أدى إلى تراجع حركة البيع بشكل غير مسبوق، فضلاً عن إحجام المواطنين عن شراء الفواكه بشكل تام.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن أسعار الخضراوات ارتفعت بنحو 40 في المئة مقارنة بالفترة الماضية.
وسجل سعر كيلو البطاطا في محافظة حمص بين 6 إلى 7 آلاف ليرة سورية، بعد أن كان بين 4 إلى 5 آلاف ليرة، وتراوح سعر كيلو الفاصولياء بين 10 إلى 12 ألف ليرة بعد أن كان لا يتعدى 8 آلاف ليرة، وكيلو الخيار البلدي يزيد على 10 آلاف ليرة بعد أن كان بحدود 7 آلاف ليرة، وكيلو الكوسا بحدود 10 آلاف بعد أن كان بين 6 إلى 7 آلاف ليرة، وكيلو الثوم بحدود 40 ألف ليرة بعد أن كان لا يتجاوز 32 إلى 35 ألفاً.
تراجع حركة البيع والشراء
وأشار عدد من المواطنين لصحيفة الوطن إلى معاناتهم بعدم مقدرتهم على شراء احتياجاتهم اليومية من الخضراوات لارتفاع أسعارها بشكل يفوق قدرتهم الشرائية، وأنهم باتوا يشترون الحد الأدنى من احتياجهم اليومي، لافتين إلى أنهم استبعدوا كل أصناف الفواكه عن منازلهم لارتفاع أسعارها بشكل لا يطاق بالمقارنة مع دخلهم الشهري.
وذكر عدد من أصحاب محال بيع الخضراوات والفواكه أن حركة البيع والشراء ضعيفة حالياً، نظراً لارتفاع أسعارها بما لا يقل عن 30 في المئة، مع ضعف قدرة المواطن الشرائية.
ولفتوا إلى اقتصار معظم المواطنين على شراء خضراواتهم بما تستلزم وجبتهم اليومية فقط، وأن هناك كثيرا من المواطنين يشترون الخضر بالحبة وليس بالكيلو.
وأوضح عدد آخر من أصحاب محال بيع الخضراوات أنهم باتوا يقتصرون على شراء صندوق أو اثنين (سحارة) من الخضراوات وبعض أصناف الفاكهة لمحالهم من سوق الهال، بعد أن كانوا يبتاعون بين 5 إلى 10 صناديق منها في كل مرة.
6.5 ملايين ليرة متوسط تكاليف معيشة الأسرة شهرياً
خلال النصف الثاني من شهر آب الجاري، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 10.3 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب الـ 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.